سياسة

الصومال تشيد بالدعم الإماراتي في حربها ضد الإرهاب


كشف وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي عن الدور الإيجابي. الذي تمارسه دولة الامارات لدعم استقرار بلاده ومكافحة الإرهاب ودعم الجيش الصومالي في مواجهة حركة الشباب نافيا ما يتردد في بعض وسائل الاعلام من تورطها مع اثيوبيا في تصعيد التوتر في القرن الافريقي.

وقال فقي في حوار مع وسائل اعلام محلية “الامارات في صلب قرارات الجامعة العربية التي رفضت خطوات إثيوبيا. ولا توجد أدلة على تورطها في الموقف الإثيوبي العدواني تجاه مقديشو”.
وشدد على الدور الاماراتي في مكافحة الإرهاب قائلا “طائرات مسيرة إماراتية تشارك بقوة في الضربات الجوية ضد حركة الشباب“.

طائرات مسيرة إماراتية تشارك بقوة في الضربات الجوية ضد حركة الشباب

وشدد الوزير على الاعتماد على الجهود الذاتية لمكافحة التنظيمات الإرهابية .وإعادة الاستقرار ومواجهة التدخلات الاثيوبية في حال حدوث نزاع مسلح قائلا “أن الدفاع عن التراب الوطني واجب على الصوماليين أنفسهم، وليس على جنسيات أخرى. ولكن سنتحالف مع كل من يساعدنا في الدفاع عن سيادتنا”.

واتهم الوزير الصومالي اثيوبيا بالسعي للاستحواذ على أراضي صومالية من خلال توقيع اتفاقية مع سلطات ارض الصومال متابعا ” أديس ابابا لديها أطماع أكبر من الحصول على موانئ”.
وطالب القوات الاثيوبية الموجودة ضمن البعثة الافريقية. بضرورة الانسحاب من البلاد مع نهاية تفويضها العام الحالي مشددا على أن بقاءها بعد نهاية 2024 يعني اعتبارها قوات احتلال.
وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بعد الاتفاق البحري .الذي أبرمته الاخيرة مع إقليم أرض الصومال (بونتلاند) الانفصالي في الأول من كانون الثاني/يناير. والذي ينص على تأجير السلطات الاثيوبية لمدة 50 عاما 20 كيلومترا من ساحل أرض الصومال الواقع على خليج عدن.
ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. والقاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد ضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وتقول سلطات أرض الصومال إنّه مقابل السماح لأثيوبيا بالوصول إلى البحر. فإن أديس أبابا ستصبح أول دولة تعترف بالمنطقة الانفصالية رسمياً، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت هذه المنطقة الصغيرة استقلالها من جانب واحد في 1991.
واكد وزير الخارجية الصومالي أن بلاده سترفع مستوى علاقاتها مع القاهرة لاعلى مستوى رافضا فتح باب للتفاوض مع اديس ابابا.
وشدد على أن إثيوبيا طلبت وساطات من قطر، السعودية، كينيا ودول أخرى. رغم استمرار مسار التفاوض الذي ترعاه انقرة.
وهدد فقي بالتعاون مع الجبهات الانفصالية المسلحة داخل إثيوبيا مؤكدا أن ذلك خيارا مفتوحا أمام الصومال في حال استمر نهد اديس ابابا في دعم بورتلاند ومحاولة الهيمنة على أراضي صومالية.

وكانت الحكومة الصومالية نفت مؤخرا وجود قوات عسكرية مصرية في الوقت الراهن في البلاد وفق مذكرة تفاهم عسكرية وقعت الشهر الجاري. لكن وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية علي محمد عمر أكد أن القوات المصرية تتواجد في القترة المقبلة لتدريب القوات الصومالية .والمساهمة في إعادة بناء الجيش مع تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية مثل حركة الشباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى