سياسة

الصومال تمنع طائرة إثيوبية من الدخول في مجالها الجوي


منعت السلطات الصومالية، الأربعاء، طائرة إثيوبية من دخول أجواء البلاد كانت متوجهة إلى هرجيسا بسبب “عدم امتلاكها رخصة عبور”.

وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية إنها أعادت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز DASH 8-Q400 ضمن الرحلة رقم ET8372 كانت متجهة إلى هرجيسا (عاصمة أرض الصومال)، من أجواء جمهورية الصومال. 

وبحسب البيان فإنه “لا توجد رخصة لدى الطائرة لاستخدام المجال الجوي الصومالي”.

وأوضحت هيئة الطيران المدني الصومالية  أنه “وفقًا للمتطلبات الدولية للطيران (قواعد الجو) وتعليمات الطيران الصومالية، يجب أن تحصل الرحلات الجوية على إذن تحقق من البلدان التي تسافر إليها وتلك التي ستهبط فيها قبل السفر (قبل المغادرة)”.

وأكدت الهيئة أنها “لن تسمح للطائرات غير المرخصة بدخول جميع الحدود الجوية للبلاد، مع الحفاظ على النظام والتعاون والعمل بشكل وثيق مع نظرائها في العالم”.

وشددت هيئة الطيران المدني الصومالية على أن “العمل سيستمر كالمعتاد مع الرحلات المنتظمة والمجدولة”.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية “مسفن طاسو” قوله إن “طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية كانت في طريقها إلى هرجيسا عاصمة أرض الصومال، تم إرجاعها قبل دخول المجال الجوي الصومالي”.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن “الطائرة التي كانت قد توجهت من أديس أبابا إلى هرجيسا اضطرت للعودة إلى أديس أبابا للهبوط لأنه تم إبلاغها بأنها لم تحصل على إذن من الصومال”.

يأتي ذلك في ظل توتر بين البلدين عقب توقيع إقليم أرض الصومال “مذكرة تفاهم” في الأول من شهر يناير/كانون الثاني الجاري يمنح بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيه مدة 50 عاماً، عبر اتفاقية “إيجار”.

وأرض الصومال هي محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية، ونددت بما وصفته بأنه “عدوان” و”انتهاك صارخ لسيادتها”.

وتعارض الحكومة في مقديشو بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها 4,5 مليون نسمة ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها، لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى