أمريكا

الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل بعد اغتيال السنوار: ماذا ينتظر المنطقة؟


حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي على “المضي قدمًا” نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل يحيى السنوار، قائد حماس والمدبر لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل. وذلك مع تجدد الضغوط من قِبل قادة العالم لإنهاء الصراع.حسبما نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

إنهاء حرب غزة

وفي الساعات التي تلت مقتل السنوار في مدينة رفح جنوب غزة يوم الخميس. وفي تصريح له أثناء وصوله إلى ألمانيا للقاء قادة أوروبيين، أعرب بايدن عن تفاؤله بزيادة فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأعلن أنه سيرسل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة.

وانضم بايدن إلى شخصيات أخرى، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. والمستشار الألماني أولاف شولتس، في الدعوة إلى تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، أجرى بلينكن محادثات هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود. ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حول إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.

صمود المقاومة

وجاءت هذه التحركات بينما أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن مقتل السنوار سيُعزز “روح المقاومة” ويُلهم الأجيال القادمة. في حين أعلنت جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان عن “انتقال إلى مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة مع إسرائيل”.
وفي خطاب تلفزيوني، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مقتل السنوار بأنه “بداية النهاية”. لكنه أكد على ضرورة أن “تصمد إسرائيل في موقفها” و”تواصل القتال”.

بطل للنهاية

ومع انتشار أخبار اغتيال  السنوار وصور جثته المروعة في غزة. بدأ العديد من سكان غزة يتساءلون عما يخبئه المستقبل.


وقالت أمل الهنّاوي، 28 عامًا، من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. حيث لجأت بعد فرارها من القتال في الشمال: “اغتيال يحيى السنوار يعد مأساة لشعب غزة. لم نكن نتوقعه”. وأعربت عن شعورها بأن “حماس انتهت، لم تعد هناك مقاومة قوية، لقد تفككت”. مضيفة أن هذا “بالضبط ما يريده نتنياهو“.

في حين قال شادي نوفل أبو ماهر، 23 عامًا، إنه يأمل أن “يتدخل العالم لإنهاء الحرب”. معبرًا عن شعوره بالإرهاق نتيجة الحرب التي “ذهبت بعيدًا جدًا وأخذت كل شيء منا”.

أما في خان يونس جنوب القطاع، فقد قال الفلسطيني المهجر ثابت عمور لوكالة رويترز: “المقاومة لا تختفي مع رحيل الرجال”.

وأضاف: “اغتيال السنوار لن يؤدي إلى إنهاء المقاومة أو إلى الاستسلام ورفع الراية البيضاء”.

وأكدت الصحيفة أن مقاطع الفيديو التي نشرتها إسرائيل جعلت من السنوار بطل يقاتل حتى النهاية ولاقت استحسان كبير في قطاع غزة. واعتبره الجميع  باعتباره “قائدًا” قاتل حتى النهاية.

وفي إسرائيل، اعتبر العديد من العائلات الإسرائيلية أن مقتل السنوار إنجاز كبير. لكنه لن يكتمل حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى