العاهل المغربي الملك محمد السادس يعيّن مفتشا عاما جديدا للجيش

قام  العاهل المغربي الملك محمد السادس بتعيين القائد الأعلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية الفريق محمد بريظ مفتشا عاما جديدا وقائدا للمنطقة الجنوبية خلفا للفريق أول بلخير الفاروق.

وذكرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بيان أنه “بهذه المناسبة وشح الملك محمد السادس أعزّه الله، صدر الفريق أول بلخير الفاروق بالحمالة الكبرى لوسام العرش. تقديرا لمساره المهني المتميّز والخدمات الجليلة التي أسداها في خدمة العرش والوطن”.

وظهر بلخير الفاروق خلال تكريمه بالقصر الملكي العامر بالدارالبيضاء على كرسي متحرك وهو يحظى باستقبال ملكي خلال تقديم التهاني بمناسبة عيد الفطر.

الفريق محمد بريظ

والمفتش العام الجديد للجيش المغربي وقائد المنطقة الجنوبية من مواليد 1955. وهو خريج الأكاديمية العسكرية الملكية (سلاح المدرعات)، وفق القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المغربية وقد راكم خبرة عسكرية طويلة تمتد إلى نحو 43 عاما وتشمل مجال الإعداد والتكوين.

وهو حاصل أيضا على دبلوم من كلية الدفاع الوطني بفرنسا وعلى ماجستير في الدفاع الوطني. وسبق له أن تولى عدة مسؤوليات ميدانية في القوات المسلحة الملكية. من بينها في اللوائين الملكيين الثالث والرابع للمدرعات. وسبق له أيضا أن قاد المكتب الثالث للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية منذ سنة 2014.

وجاء تعيين الفريق محمد بريظ مفتشا عام للجيش المغربي وقائدا للمنطقة الجنوبية بعد نحو شهرين من استحداث المغرب منطقة عسكرية في شرق البلاد على غرار تلك التي في جنوبها. وهي المرة الأولى التي يتوجه فيها شرقا لإنشاء منطقة متكاملة على الحدود مع الجزائر.

ولا يخرج التعيين الجديد عن مسار يقوده العاهل المغربي لتعزيز التكامل الدفاعي للمملكة التي دشنت في السنوات الأخيرة مرحلة جديدة لتقوية القوات المسلحة. وتحسين قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة وفي مواكبة مستمرة لتعزيز الجيش بالكفاءات.

وكان المغرب قد عين قبل فترة الجنرال محمد مقداد على رأس المنطقة الشرقية. وهو من الكفاءات العسكرية التي خبرت التعامل لسنوات طويلة مع التحديات الأمنية في المناطق الحدودية. وهو أيضا من القيادات العسكرية التي تولت إدارة مهام معقدة في الصحراء المغربية.

ويعزز تعيين الفريق محمد بريظ قائدا للمنطقة الجنوبية ومفتشا عاما للجيش التكامل الدفاعي بين المنطقتين. إلى جانب تعزيز القوات المسلحة بكفاءات من أبنائها من أصحاب الخبرة لتحسين الأداء والجاهزية وتطوير القدرات الدفاعية.