الشرق الأوسط

العراق.. العدل تنفي شائعات الإعدامات السرية في سجونها


نفت وزارة العدل العراقية ما تم تداوله بشأن تنفيذ اعدامات سرية في أحد سجونها متوعدة بمحاسبة الموقع الإعلامي الذي نشر الخبر دون ذكره فيما يثير ملف السجون والاعدامات الجماعية جدلا واسعا في العراق وسط حديث عن تنفيذ تلك الاعدامات من قبل ميليشيات موالية لإيران.

وكذب المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل احمد لعيبي في بيان الأحد ما نشر من وجود اعدامات سرية في السجون قائلا إن “الوزارة تستنكر لمثل هذه التصريحات والأخبار التي تخدم جهات وأغراض واضحة”.
وقال إن الاتهامات المضللة تهدف إلى تضليل الرأي العام الداخلي والدولي وتشويه الحقائق لأغراض سياسية متهما الموقع الذي أورد الخبر يمارس التضليل مشددا اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه.

وأضاف أن “الموقع كان يجب عليه أن يطلب تصريحًا أو توضيحًا من الوزارة حول هذه الادعاءات بدلاً من نشر ما يشاء دون التحقق من الجهة المختصة” مشددا على “أن وزارة العدل العراقية تلتزم بالدستور وبمعايير حقوق الإنسان في جميع إجراءاتها”.

وأكد على الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في الدولة لحماية حقوق النزلاء في السجون قائلا “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتابع ميدانيًا الجهود المبذولة لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان داخل الأقسام الإصلاحية، ويحرص على تطبيق المعايير الإنسانية الدولية في التعامل مع النزلاء، ويشرف بنفسه على خطة إصلاح الدوائر الإصلاحية وتحسين أوضاع النزلاء”.
ونفى المسؤول في وزارة العدل نفيا قاطعا لما نسب الى رئيس الوزراء في الخبر المنشور من قبل الموقع بشأن إساءة معاملة السجناء قائلا ” “الوزارة ستتخذ الإجراءات القضائية ضد الموقع وستقاضي أي مواقع تنشر أخبارًا مضللة من هذا القبيل”.
وطالب الاعلام الوطني “بتوخي الموضوعية والدقة في نقل الأخبار، وأن أبواب الوزارة مفتوحة لأي استفسارات صحفية”.

وتثير السجون العراقية جدلا واسعا حيث تحدثت العديد من التقارير الحقوقية عن الكثير من التجاوزات بحق عدد من السجناء بما فيها المعاملة غير الإنسانية والتعذيب.
وبعد أن كانت السجون قبل سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين معتقلات رهيبة لحزب البعث يتم فيها التعذيب الممنهج ضد المعارضين بات كثير منها تحت سيطرة الميليشيات الموالية لإيران حيث تقام نفس النهج في التعذيب وإساءة المعاملة للمعارضين للمد الإيراني.
وتحدثت تقارير في 2016 عن وجود سجون سرية من النجف الى ديالى الى الانبار تديرها ميليشيات موالية لإيران وان اغلب نزلاءها من المكون السني.

وكانت منظمات حقوق الإنسان، مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية حذرت من الانتهاكات داخل السجون دون الحديث عن اعدامات سرية.
وفي مارس/اذار الماضي حذرت رايتس ووتش من استئناف الاعدامات الجماعية في العديد من السجون من بينهم سجن الحوت.
ونفذت السلطات العراقية في السنوات الأخيرة العديد من الاعدامات بحق قيادات بارزة في تنظيم داعش بعد العديد من المحاكمات فيما لا يزال الالاف من المقاتلين في السجون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى