الشرق الأوسط

العراق.. تحركات لعقد اتفاقيات جوية جديدة مع دول الخليج


يسعى العراق لعقد اتفاقيات جوية جديدة مع دول الخليج في ظل جهود لتعزيز علاقاته مع محيطه الخليجي والعربي. رغم الضغوط التي تمارسها إيران والقوى السياسية الموالية لها لمنع أي تقارب وتعاون بين بغداد والعواصم الخليجية.

وقال المتحدث باسم سلطة الطيران المدني، جهاد الديوان في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع” “لدينا اتفاقيات مع كل دول الخليج وجميع النواقل الوطنية الخليجية تهبط في المطارات العراقية باستثناء الكويتية”، مضيفا “مستقبلاً قد تكون هناك اتفاقيات جوية مع الكويت”.

وأكد جهاد الديوان أن “سلطة الطيران المدني تعمل على عقد اتفاقيات جوية جديدة مع كل دول الخليج”، لافتا إلى أن سلطة الطيران توافق على أي طلب تقدمه شركات الطيران ويستوفي المعايير والضوابط”.

وشدد على ان “أغلب النواقل في الدول العربية لاسيما الإماراتية والسعودية والقطرية والعُمانية لديها رحلات مستمرة في مطاري بغداد والنجف الأشرف الدوليين”.

ومن المنتظر ان تؤدي هذه الاتفاقيات الجوية لتعزيز التعاون بين العراق ودول الخليج في مختلف المجالات بما فيها المجال الاقتصادي خاصة وان العديد من الدول الخليجية والعربية أكدت نيتها دعم استثماراتها في العراق الذي نجح في استعادة أمنه والحفاظ على نوع من الاستقرار خاصة بعد انتصاره على تنظيم داعش الارهابي.

وسعت الرياض وابوظبي وغيرها من العواصم الخليجية خلال السنوات الماضية لتعزيز التعاون مع بغداد. من خلال استثمارات في مجال التنقيب على النفط والرباط الكهربائي وكذلك الطاقات المتجددة.

وفي يناير لسنة 2022 شارك عدد من رجال الأعمال العراقيين والسعوديين في ملتقى الأعمال السعودي العراقي المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. حيث تم الاتفاق على فتح صفحة جديدة كما تم عقد عدد من مذكرات التفاهم في عدد من المجالات.

وكان وزير النقل العراقي رزاق السعداوي بحث في نوفمبر الماضي مع وزير الطيران المصري، محمد عباس حلمي، خلال زيارته الى مصر تعزيز التعاون في مجال النقل الجوي بين البلدين.

وتنظر إيران بكثير من الحذر والقلق لجهود يبذلها العراق لدعم حضوره الخليجي والعربي في مختلف المستويات مع استضافة بطولة كاس الخليج “خليجي 25”. حيث ترى طهران ان العراق هو ساحة خلفية لها وتسعى جاهدة لعرقلة اي حضور خليجي وعربي على الساحة العراقية.

وانتقدت جهات إيرانية تصريح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وعدد من السياسيين العراقيين بشان ” الخليج العربي” قبل افتتاح البطولة في إشارة إلى انزعاج إيران من أي رابط لبغداد مع محيطه الخليجي.

ولا تزال ايران تمارس سياسة الهيمنة على القرار العراقي من خلال دعمها لقوى سياسية شيعية او ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري. وهو ما يثير مخاوف قوى غربية وخليجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى