تريندينغ

العراق: وفاة طفل بانتحار غامض تفتح باب الأسئلة حول الصحة النفسية للأطفال


لقي طفل يبلغ من العمر 12 عامًا فقط في مدينة الموصل، مصرعه، في حادثة اختناق بحبل يُعتقد أنها حادثة انتحار لأصغر ضحية في تاريخ المدينة العراقية.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الطفل أقدم على الانتحار شنقًا داخل منزله في ناحية القيروان غربي مدينة الموصل.

ونقل موقع “شفق نيوز” الإخباري المحلي عن مصدر أمني قوله إن الشرطة تلقت بلاغًا من ذوي الطفل يفيد بالعثور عليه مشنوقًا داخل إحدى غرف المنزل، في ظروف غامضة.

وفتحت الشرطة تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث، بينما تم نقل جثة الطفل إلى دائرة الطب العدلي لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وأثارت الحادثة صدمة في المدينة بسبب صغر عمر الضحية بينما تسجل الموصل وباقي مناطق العراق حوادث الانتحار بشكل مستمر ومثير للقلق منذ سنوات.

وكانت مدينة بغداد شهدت في مارس الماضي، حادثة انتحار شنقًا أيضًا لطفل عمره 11 عامًا، بسبب ضغوط نفسية دراسية وأسرية.

وتثير حوادث الانتحار المتزايدة في البلاد قلق العراقيين وسط دعوات المتخصصين لدراسة الظاهرة الناجمة عن ضغوط اقتصادية واجتماعية، ووضع حلول لها.

كما أعلن الدفاع المدني العراقي، اليوم الثلاثاء، انتشال جثة شابة عشرينية سقطت في بئر عميقة وضيقة، في محافظة البصرة، بحادثة غامضة تثار حولها شبهة الانتحار.

وقال الدفاع المدني في بيان، إن فرقه انتشلت جثة بعد سقوطها داخل بئر ارتوازية يبلغ عمقها حوالي 28 مترًا في ناحية سفوان في محافظة البصرة، بجنوب العراق.

وأضاف البيان أن الدفاع المدين بذل جهدًا مكثفًا واستخدم آليات متعددة وأجهزة كشف للوصول إلى جثة الفتاة التي تم تسليمها إلى مركز شرطة سفوان.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو آليات حفر كبيرة في الموقع، وعددًا من رجال الدفاع المدني الذين عملوا طوال ساعات الليل.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الشابة انتحرت بتلك الطريقة الغريبة فجر أمس الاثنين، دون أن تورد مزيدًا من التفاصيل.

لكن الشرطة لا تزال تحقق لكشف ملابسات الحادثة، للتأكد من عدم وجود جريمة.

وأقدم طفل عمره 11 عامًا فقط، على الانتحار شنقًا، في مدينة بغداد، بسبب معاناته من ضغوط نفسية.

وشنق الطفل نفسه بحبل معلق بمروحة سقفية داخل منزله في حي منطقة الأمين شرقي بغداد، وفق موقع “شفق نيوز” الإخباري المحلي.

ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله، إن الحادثة وقعت مساء أمس الثلاثاء، بسبب معاناة الطفل، وهو طالب مدرسة، من ضغوط نفسية وفق ادعاء ذويه.

ولم يتم الكشف عن هوية الطفل المولود عام 2014، كما لم تتضح طبيعة الضغوط التي قادت طفل بعمره الصغير للانتحار.

لكن السلطات الأمنية التي باشرت الحادثة، نقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي لاستكمال الإجراءات القانونية، وفتحت تحقيقًا لتحديد سبب الوفاة.

وشهد العراق في الأيام القليلة الماضية عدة حوادث انتحار يومية في مناطق مختلفة من البلاد، بالتزامن مع تسجيل حوادث انتحار في المحافظات العراقية على مدار العام.

كما نجح ضابط عراقي في إقناع شاب بالعدول عن  الانتحار في اللحظات الأخيرة، قبل أن يحصل على تكريم رسمي لموقفه البطولي والإنساني.

ووثق مقطع فيديو تفاصيل مؤثرة لمحاولة الشاب الانتحار من خلال إلقاء نفسه من فوق أحد الجسور في بغداد، والموت غرقاً في نهر دجلة الذي يخترق المدينة، قبل تدخل الضابط الناجح.

إذ طلب ملازم الشرطة، رائد جبر، من زملائه عدم الاقتراب من الشاب الذي كان يهم بإلقاء نفسه، ودخل معه في حوار لتهدئته، سرعان ما انتهى بنجاح.

وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان، إن إحدى دوريات الشرطة في قسم نجدة الرصافة، شاهدت الشاب وهو يحاول الانتحار من أعلى جسر “السنك” الذي كانت حاضرة قربه.

وأضافت، أن الدورية توجَّهت للشاب وأنقذته قبل رمي نفسه من فوق الجسر، وسلمته الى مركز الشرطة أصوليًّا حفاظًا على سلامته.

وفي السياق ذاته، أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء، عن تكريم الضابط رائد جبر بعد إنقاذه الشاب من الانتحار.

 وأوضحت في بيان، أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، كرَّم ملازم الشرطة رائد فاضل عبد الجبر جبر، “تثمينًا للموقف البطولي والإنساني لضابط الشرطة”.

وتناقل عدد كبير من المدونين العراقيين مقطع الفيديو الذي يوثق الحادثة، وسط سيل من عبارات الثناء على الضابط الذي نجح بإقناع الشاب بالعدول عن الانتحار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى