العراق يحذر: مخيم الهول “قنبلة موقوتة”.. ودعوات لسحب رعايا داعش فورًا

دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صباح النعمان، دول العالم التي تمتلك أُسراً من ذوي عناصر تنظيم داعش إلى سحبها من مخيم الهول في سوريا وإعادتها إلى بلدانها على غرار ما يفعله العراق.
وقال النعمان، لوكالة شفق نيوز، إن “هناك متابعة من جهات متخصصة لملف مخيم الهول الذي يضم عائلات وإرهابيين عراقيين، بالإضافة إلى جنسيات أخرى من 50 دولة، لذا فإن هذا الملف مسؤولية دولية وليست عراقية فقط”.
وأضاف، أن “العراق معني بهذا الملف الدولي لقربه من الحدود العراقية، لذا دائماً ما تتم مناشدة الأمم المتحدة والجهات المعنية والدول التي لديها إرهابيون أو أُسر من جنسياتها بأخذ دورهم وسحب تلك العوائل كما يفعل العراق”، مبيناً أن “العراق قطع شوطاً كبيراً في هذا الملف”.
كما حثّ النعمان، الدول الأخرى إلى “اتخاذ خطوات مماثلة في سحب رعاياها من المخيم”، مشيراً إلى أن “الحكومة العراقية أعدت خططاً وبرامج لعودة الأسر العراقية، وتسليم الإرهابيين إلى القضاء العراقي”.
كما أوضح الناطق باسم القائد العام، أن “برامج تثقيفية وإرشادية وأخرى لإعادة دمج هذه الأسر أُعدت من قبل وزارة الهجرة والمهجرين ومستشارية الأمن القومي والجهات ذات العلاقة”.
وعن الوضع الأمني على الحدود العراقية – السورية، تابع النعمان، قائلاً إن “القوات العراقية قطعت شوطاً كبيراً في تأمين الحدود العراقية من خطر العصابات الإرهابية، ولا توجد خشية من تأثيرها”، مضيفاً أن “هناك عمليات استباقية لملاحقة فلول التنظيم، وتم قتل العديد من قادتهم خلال الأيام الماضية”.
وختم الناطق حديثه بالقول إن “الوضع الأمني مطمئن، وأن العصابات الإرهابية تترنح بعد فقدها للقيادات والدعم اللوجستي والحاضنة الشعبية”.
ويسعى العراق إلى إغلاق مخيم الهول في سوريا، الذي يضم عشرات الآلاف من زوجات وأبناء مسلحي تنظيم “داعش” ومناصرين للتنظيم، بهدف الحد من المخاطر الأمنية على الحدود السورية.
ويعد مخيم الهول، الواقع جنوب مدينة الحسكة السورية، مركزاً لتجمع عائلات التنظيم وهو تحت سيطرة وإدارة قوات سوريا الديمقراطية المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني.
وكان العراق قد تسلم في 9 شباط/فبراير الجاري دفعة جديدة من أُسر تنظيم داعش، تضم 155 اسرة مكونة من 569 شخصاً، من مخيم الهول بالتنسيق مع إدارة المخيم.
ووفقاً لإدارة المخيم، فإن هذه الدفعة هي الرابعة خلال عام 2025 والـ21 منذ بدء عمليات إخراج العراقيين من المخيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
يأتي ذلك ضمن إطار التعاون المستمر بين الحكومة العراقية وقوات سوريا الديمقراطية لإعادة تأهيل العائلات المرتبطة بتنظيم داعش، كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة تداعيات النزاع مع التنظيم.
ويظل مخيم الهول مصدر قلق كبير للعراق، حيث يأوي أعداداً كبيرة من عناصر داعش وذويهم من مختلف الجنسيات، وسط رفض العديد من الدول استقبال رعاياها.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قد وصف المخيم بـ “القنبلة الموقوتة”.