الشرق الأوسط

العراق يشدد إجراءاته الأمنية وسط تهديدات الميليشيات للمصالح الأميركية


 

 كشف الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية الخميس، عن اتخاذ العراق خطوات متعددة تحسباً لهجوم إسرائيلي خلال المرحلة المقبلة، لاسيما مع تصعيد الميليشيات الموالية لإيران من تهديداتها باستهداف المصالح الأجنبية.

وقال النائب عن الإطار علاوي البنداوي، في تصريحات لوكالة شفق نيوز المحلية، إن “الحكومة العراقية اتخذت خطوات متعددة تحسباً لهجوم إسرائيلي خلال المرحلة المقبلة، والقوات الأمنية والعسكرية جاهزة لأي طارئ، لافتاً إلى أن “القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني في اجتماعات وتواصل دائم مع القيادات العسكرية والأمنية وكان له اجتماع قريب من قيادة العمليات المشتركة”.

ويرتفع التوتر في العراق كما هو الحال في المنطقة بوجود فصائل مسلحة موالية لطهران، حيث هددت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” الثلاثاء، بقصف القواعد والمصالح الأميركية في العراق في حال مهاجمة ايران. وذكرت أنه “إذا ما تدخل الأمريكيين في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية أو في حال استخدم العدو الصهيوني للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفا لنا، (وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ)”.

ويأتي هذا التهديد بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء، بدء ضرب أهداف عسكرية مهمة في قلب اسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال كل من إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، ونيلفوروشان.

وقال البنداوي أن “العراق اتخذ إجراءات وخطوات تحسباً لهجوم إسرائيلي على المستوى العسكري والأمني وحتى على مستوى الوزارات وغيرها، خاصة وأن الكيان الصهيوني دائما ما يهدد، وهو الآن يفعل كل شيء دون أي رادع دولي له وكل شيء متوقع منه، والتهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد وتكون هناك حيطة وحذر، وهذا ما عملت عليه الحكومة”.

ولم يكشف النائب تفاصيل أكثر عن الإجراءات المتخذة من قبل القيادة العسكرية والأمنية في العراق، لحساسية الموضوع، على حد قوله.

وتأتي هذه الإجراءات، في ظل توتر كبير تشهده المنطقة، وذلك عقب الضربات الأخيرة في لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، والهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، في تصعيد كبير ينذر بحرب تطال العراق ودولاً عدة في الشرق الأوسط.

وعززت السلطات العراقية إجراءاتها على الحدود مع سوريا، ووجه السوداني الثلاثاء، برفع جاهزية القوات الأمنية أمام ما أسماها “المخاطر التي تهدد البلاد”. فبعد تصاعد التوترات في المنطقة، برزت دعوات رسمية وغير رسمية في العراق لتأمين حدوده، خاصة مع سوريا التي لطالما أرقت السلطات العراقية خلال السنوات الماضية.

وكانت الحدود العراقية السورية في سنوات سابقة، نقطة شبه آمنة بالنسبة للتنظيمات الإرهابية التي كانت تتنقل بين البلدين.

والأربعاء، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال استقباله مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إن ما يجري في المنطقة “يستدعي تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين من خلال تأمين الحدود”.

بدوره، ذكر اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن “القوات العراقية تنفذ واجباتها بحماية سيادة البلاد، وإن الجهات الأمنية اتخذت جميع الإجراءات الخاصة بتأمين الحدود مع دول الجوار، خاصة مع سوريا”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وفي 26 سبتمبر/أيلول الماضي، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد الموسوي. تحصين الحدود العراقية مع دول الجوار. ووصف الموسوي في بيان صحافي التحصينات بأنها “الأكبر والأفضل بتاريخ الحدود العراقية”.

وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود. ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة. بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى