العراق يغلق أكثر من 20 ممراً على حدودها مع إيران
شرعت قوات الحدود في محافظة ديالى العراقية اليوم الثلاثاء بتطبيق خطة أمنية شاملة لإغلاق ممرات ومنافذ التهريب غير القانونية شرقي المحافظة. وتحديداً في المناطق الحدودية المحاذية لإيران، بحسب مسؤولين محليين.
وقال مدير ناحية قزانية مازن أكرم الخزاعي في تصريح صحفي: إنّ الجهد الهندسي وتشكيلات قوات الحدود تواصل إغلاق أكثر من 20 ممراً ومنفذاً للتهريب، موزعة في ناحية قزانية وقضاء مندلي، مبيناً أنّ الممرّات يُستخدم قسم منها لتهريب المواشي، والقسم الآخر لتهريب المخدرات.
وأكد أنّ ممرّات التهريب تنتشر على طول الشريط الحدودي بين مندلي وقزانية والجانب الإيراني على امتداد أكثر من 40 كم. مشيراً إلى أنّ خطة الإغلاق شملت أسلاكاً شائكة وأبراج مراقبة ورصد ومعالجة الفراغات بين المخافر الحدودية للحدّ من عمليات التهريب، نقلاً عن النهار العربي.
وقد أطلقت الحكومة العراقية خطة شاملة لمعالجة وإنهاء عمليات التهريب الحدودية مع إيران بإجراءات أمنية داخلية وأخرى تنسيقية واستخبارية مع الجانب الإيراني.
وبرزت ظاهرة التهريب عبر مناطق مندلي وقزانية شرقي ديالى خلال الأعوام الأخيرة، وتمارسها جهات متنفذة أو جماعات مرتبطة بقوى وأحزاب سياسية.
هذا، واتُهم فيلق القدس، الذراع الخارجية لـ الحرس الثوري الإيراني، بتهريب ملايين الدولارات من العراق إلى حسابات الحرس في إيران، بالتعاون مع السفارة الإيرانية في بغداد.
وذكرت قناة إيران إنترناشيونال في تقرير لها أنّها حصلت على المعلومات عن شبكة تهريب العملة من مصدر في فيلق القدس، المكلف بالعمليات الاستخباراتية والعسكرية العابرة للحدود الإيرانية، بالوكالة عن الحرس الثوري.
ولفتت في حسابها على تويتر إلى أنّ فيلق القدس يهرّب عشرات الملايين من الدولارات من دور صرافة في بغداد والنجف وكربلاء والسليمانية إلى حسابات الحرس الثوري في إيران.
وبحسب المعلومات التي نشرتها القناة، فإنّ الشبكة يديرها شخص يدعى محمود حسني زاده من الأعضاء السابقين في فيلق القدس، ومواطنان عراقيان؛ هما ميثم حمزة قاسم دراجي، وميثم صادقي.
وبحسب العقوبات الأمريكية، فإنّ أيّ صفقة بين إيران والعراق يجب أن تكون على أساس الدينار، واستخدام الدولار الأمريكي في هذه المعاملات محظور بسبب العقوبات.
