سياسة

الغابون.. مرحلة ما بعد بونغو


متعهدًا بـ”دستور جديد يلبّي تطلّعات الشعب الغابوني“، كشف قائد الانقلاب العسكري في الغابون، عن بعض من ملامح المرحلة الانتقالية التي يعتزم قيادة البلد الأفريقي حتى نهايتها.

مرحلة يؤدي الجنرال بريس أوليغي نغيما. يوم الإثنين، اليمين الدستورية في ليبرفيل رئيساً لها. إلا أنه لم يكشف عن الفترة الزمنية لانتهائها. ليطوي صفحة الرئيس علي بونغو أونديمبا.

إعادة فتح الحدود في الغابون

فماذا قال عنها؟

وعد قائد الانقلاب العسكري في الغابون، الجنرال نغيما. بـ”إعادة تنظيم” المؤسسات ضمن توجّه “أكثر ديمقراطية” وأكثر احتراماً “لحقوق الإنسان”.

وقال في خطاب أمام أعضاء السلك الدبلوماسي نقله التلفزيون. إن “حلّ المؤسّسات” الذي أعلن الأربعاء خلال الانقلاب “هو أمر مؤقت”. موضحا أنّ الهدف “إعادة تنظيمها بحيث تصبح أدوات أكثر ديمقراطية وأكثر انسجاماً مع المعايير الدولية على صعيد احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية ودولة القانون، وأيضاً مكافحة الفساد الذي بات أمراً شائعاً في بلادنا”.

وفي خطاب آخر أمام ممثّلين للمجتمع المدني. وعد أيضاً بـ”دستور (جديد) يلبّي تطلّعات الشعب الغابوني الذي ظلّ لوقت طويل (أسير) المعاناة”. وبـ”قانون انتخابي جديد”. لكنه تدارك قائلاً “انطلاقاً من الظروف، علينا ألا نخلط بين السرعة والتسرّع. فمن يسير ببطء يسير بأمان”.

وقال قائد الانقلاب العسكري في الغابون، إن المجلس العسكري الذي يرأسه يسعى للتحرك بسرعة لكن بدون إجراء انتخابات “تكرر أخطاء الماضي”.

ويقول الجيش إنّه نفّذ انقلابه فجر الأربعاء لأنّ النتائج التي أعلنت فوز علي بونغو بولاية رئاسية ثالثة تمّ تزويرها ولأنّ نظامه نخره الفساد واتّسم “بحكم غير مسؤول ولا يمكن التكهّن به”.

ومنذ الانقلاب، يقبع الرئيس المعزول في الإقامة الجبرية في ليبرفيل. بينما أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية أنّ موكّلتهم محتجزة من دون أيّ تواصل لها مع العالم الخارجي.

وقال المحامون الجمعة إنّهم قدّموا شكوى في فرنسا يتّهمون فيها الانقلابيين باعتقال موكّلتهم تعسّفياً. ويقود الجنرال أوليغي الحرس الجمهوري. الجهاز العسكري القوي الذي لطالما اعتمدت عليه عائلة بونغو للإمساك بمفاصل السلطة خلال سنيّ حكمها الممتدّ منذ 55 عاماً.

اتهامات بالفساد

وفي خطاب ألقاه الخميس أمام أكثر من مئتين من كبار رجال الأعمال الغابونيين وبثّ وقائعه التلفزيون الرسمي الجمعة. اتّهم الجنرال أوليغي عدداً كبيراً من الحاضرين بالضلوع في الفساد.

الجابون.. الحكومة تحبط محاولة انقلاب وتعتقل المتورطين

وهدّد زعيم الانقلابيين باتّخاذ إجراءات قانونية بحقّ عدد من كبار رجال الأعمال الذين بدا أنّه يتّهمهم بالمشاركة في الفساد في أعلى هرم السلطة عبر عمليات ممنهجة أحياناً لـ”تضخيم فواتير”.

واعتبر قائد الحرس الجمهوري أنّ نفخ فواتير العقود المبرمة بين الشركات التابعة لهؤلاء والإدارات التابعة للدولة أدّى لاحقاً إلى ارتشاء عدد من كبار المسؤولين في الدولة.

وبعدما التقى القادة الدينيين ورجال الأعمال وممثّلي “المجتمع المدني”. دعا نغيما ممثّلي الجهات المانحة الأجنبية والمنظّمات الدولية وأفراد السلك الدبلوماسي المعتمدين في ليبرفيل للاجتماع به الجمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى