الفصل الأخير لجماعة “إخوان الأردن”
تمر جماعة الإخوان الإرهابية عالميًا وعربيًا بأزمة ساحقة بعد لفظها خارجا بالأوساط السياسية، وإعلان الشعوب والحكومات رفضها للجماعة الإرهابية والتي تعتبر منبعاً لجميع الجماعات الإرهابية، ما يجعل نهايتها قريبة.
وتشهد الجماعة تراجعا كبيرا، خاصة مع توالي ضربات الإخوان، مع إعلان جزر القمر ودولة باراغواي الجماعة كمنظمة إرهابية، وتعرض “جبهة العمل الإسلامي” الذراع السياسية للإخوان بالأردن لرفض شعبي وحكومي أيضًا.
إخوان الأردن
يعاني “إخوان الأردن” من لفظ رسمي، ظهر جليا عندما وصفهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عام 2013 بأنهم “ذئاب في ثياب الحملان”، إضافة للرفض الشعبي للجماعة.
عكس هذا الرفض انقساما في صفوف “إخوان الأردن” تجلى العام الماضي في انتخاب ما تسمى “جمعية جماعة الإخوان المسلمين”، محمد القطاونة، مراقبا عاما جديدا لها، بعدما استقال سلفه شرف القضاة.
وقد أفادت وسائل إعلام أردنية، أن الجبهة الإرهابية كانت تعد لحفل يعقد في أواخر مارس الجاري، لكنه ألغي، بعد أن اعتذرت إدارة مدينة الحسين للشباب عن حجز قصر الثقافة لهذا الغرض.
وكان قد تحدد التاريخ في 21 مارس وتحديد المكان، الذي كان من المقرر أن يحتضن المؤتمر الذي يحيي ذكرى “حرب الكرامة”، عام 1968.
وقالت قناة “اليرموك” المملوكة لجماعة الإخوان في الأردن، إن “حزب جبهة العمل الإسلامي تبلغ من إدارة مدينة الحسين للشباب برفض الموافقة على حجز قصر الثقافة رغم قرار سابق من إدارة المدينة بالموافقة على هذا الحجز”.
كان القضاء الأردني عام 2020 قد قرر حل تنظيم جماعة الإخوان، واعتبارها فاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، إلا أن حزب “جبهة العمل الإسلامي”، و”جمعية الإخوان”، وجمعيات أخرى تحمل يافطة التنظيم الإرهابي، تحاول ممارسة أنشطة سياسية وفق أجندة التنظيم الدولي للجماعة.
جماعة إرهابية تلفظ أنفاسها
انهارت جماعة الإخوان في الأردن وفقدت كل ما تملك كما باقي العالم، وما حدث نتاج لرفض شعبي ظهر في الآونة الأخيرة ضد الجماعة الإرهابية، حسب الباحث الأردني، إياد المجالي.
يقول المجالي: إن الإخوان في تونس أصبحت في السجون ومثلهم في مصر وغيرها من البلدان، وعليهم الآن أن يبدؤوا في إنهاء الجماعة وإعلان ذلك، ومن الغباء استمرارهم في مشروعهم الفاشل الذي بدأ من حوالي 100 عام وثبت فشله مئات المرات.