حصري

الفيفا تزيل صورة الترويج لمونديال قطر 2022 التي أثارت غضب المغاربة.. ما القصة؟


أثارت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بعدما نشرت صفحة كأس العالم 2022، الصورة الترويجية التي صممتها قطر للترويج للمونديال، تتضمن صورة إرث معماري مغربي، ما تسبب في المغاربة لمل اعتبروه سطو وسرقة للتراث المغربي.

وتظهر الصورة الترويجية نجوم كرة القدم يقفون أمام باب عليه شعار قطر 2022 ينتظرون فتحه، وحسب المستخدمين فإن الخلفية تعود لباب ضريح محمد الخامس، جد الملك المغرب الحالي، محمد السادس بالرباط، وتم إدخال تعديلات عليه وتقديمه على أنه من التراث القطري، وهو ما أشعل غضب المغاربة، كاشفين عملية الاحتيال القطرية على التراث المغربي.

وانتشرت الصورة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وعبر ناشطون عن استيائهم مما وصفوه سرقة تراثهم.

واستجاب وزير الثقافة والشباب والاتصال المغربي، المهدي بنسعيد، للحملة الشعبية الغاضبة في بلاده، وتواصل بدوره مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وهو أحد أعضاء منظمة الفيفا، لمعالجة الأمر على الفور، حيث تواصل الأخير مع منظمة الفيفا، التي استجابت على الفور لطلب المسؤولين المغاربة، واضطرت لإزالة الصورة التي صممتها قطر على الفور، وهو ما أكده موقع لوسيت أنفو.

هذا الحدث ليس الأول في تاريخ الممارسات القطرية المارقة، الي تُلقي بظلالها على بطولة المونديال المرتقبة عام 2022، فقد أثارت انتقادات واسعة للدوحة على مدار العَقْد الماضي، خُصوصًا في ظل انتهاكات حقوق العمال وحقوق الملكية الفكرية.

وقبل عام تقريبًا، أشارت الصحف الإسبانية إلى سطو الدوحة على تصميمات لمصابيح إضاءة الشوارع التي صممها مهندس إسباني، وحرمانه من مستحقاته المادية والأدبية بعد السطو على تصميماته للمشروع الذي نفذته الدوحة بدون المهندس فيما بعد.

كما كشفت العشرات من التحقيقات والتقارير الدولية عن عمليات الفساد والرشوة التي مارستها قطر لأجل الحصول على امتياز تنظيم بطولة كأس العالم 2022، وهو الأمر الذي طال مسؤولي منظمة الفيفا أنفسهم، ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن المزيد من وقائع الفساد التي مارستها الدوحة داخل المحافل الدولية.

إلى جانب ذلك، رافقت عمليات البناء لأندية المونديال في الإمارة الصغيرة انتهاكات بحق العمال المهاجرين، وصلت إلى حدّ حرمانهم من رواتبهم، وإجبارهم على العمل القسري ونظام الكفيل الذي لم ينتهِ من قطر إلا بقوانين حبر على ورق كما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى