الشرق الأوسط

القاهرة ترفض اتهامات بالتورط في هجوم حماس


 نددت مصر بما اعتبرته تصريحات “تحريضية” و”غير مسؤولة” أدلى بها وزير المال الاسرائيلي .وحمّل فيها القاهرة “مسؤولية كبيرة” عن هجوم السابع من تشرين الاول/اكتوبر الذي شنته حماس داخل اسرائيل.
وخلال اجتماع الإثنين مع حزبه اليميني المتطرف. أعلن الوزير بتسلئيل سموتريتش أن “المصريين يتحملون مسؤولية كبيرة بالنسبة الى (ما حصل في) السابع من تشرين الاول/اكتوبر”. بحسب ما نقلت إذاعة كان الاسرائيلية العامة.

واكد أن “قسما كبيرا من اسلحة حماس يمر عبر مصر” .التي تتقاسم حدودا مع قطاع غزة بطول 12 كلم.

ورد السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على هذا الموقف. معتبرا أنه “من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المال الإسرائيلي. سموتريتش في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير. وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة”.

واضاف أن “مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً. حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها. ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه”.
وكانت مصر نفت اتهامات إسرائيلية ومصرية بالتورط في غلق معبر رفح حيث اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الدولة العبرية هي التي تقف وراء منع مرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين .بينما اثار الرئيس الأميركي جدلا باتهام الجانب المصري برفض المعبر من الجانب المصري.
واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيّون. حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع. ما أسفر عن مقتل 28340 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال. بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. التي أحصت الإثنين 164 قتيلاً خلال 24 ساعة.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش. بالتحضير لهجوم على مدينة رفح الواقعة في جنوب غزة والتي تقول الأمم المتحدة إن 1.4 مليون فلسطيني .نزحوا إليها هرباً من الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل وحماس. في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين .إن الأمم المتحدة لن تشارك في عملية “التهجير القسري للسكان” في رفح. مكررًا أنه لا يوجد “مكان آمن” في قطاع غزة لنقلهم إليه.
وقال نتانياهو الأحد إن إسرائيل ستوفر “ممرًا آمنًا” للسكان لمغادرة المدينة. من دون أن يحدد المكان الذي يمكنهم اللجوء إليه في المنطقة المدمرة.

وقال مصدر مصري رفيع المستوى الاثنين لقناة القاهرة الاخبارية إن “مصر تتابع عن كثب الموقف في رفح ومستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات”.
والقاهرة وسيط تقليدي بين اسرائيل والفلسطينيين. وساهمت الى جانب قطر في إرساء هدنة أتاحت في تشرين الثاني/نوفمبر الافراج عن رهائن اسرائيليين احتجزتهم حماس. خلال هجومها مقابل اطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى