حصري

القرضاوي.. نهاية رحلة شيخ الفتاوى المثيرة للجدل


صرح الحساب الرسمي للشيخ يوسف القرضاوي على تويتر الإثنين، عن وفاة القيادي الاخواني عن عمر ناهز 96 عاما.

القرضاوي

هو يوسف عبد الله القرضاوي ولد يوم 9 سبتمبر 1926، قيادي إخواني، عالم مصري مسلم أزهري يحمل الجنسية القطرية. ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا. ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.

ينتمي القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية. ويُعتبر من أبرز منظريها وعُرض عليه عدة مرات تولي منصب المرشد. كما يعرف عنه دعمه القوي لجماعة الإخوان عندما تولت الحكم في مصر. وقد أصدر العديد من الفتاوى المثيرة للجدل والمتعلقة بمحاربة الأنظمة العربية القائمة إبان موجة الربيع العربي.

منذ تأسيسه سنة 2004، تولى القرضاوي رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، ليحافظ على منصبه طيلة 14 عاما. قبل أن يتخلى عنه لصالح المغربي أحمد الريسوني، الذي استقال مؤخرا بسبب تصريحات مثيرة للجدل بشأن الصحراء المغربية.

وفاة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي .. السيرة الذاتية | وكالة شهاب الإخبارية

حكم غيابي بالإعدام

انتمى يوسف القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها وأصبح من قياداتها المعروفين، حيث يعد منظر الجماعة الأول، وتم اعتقاله عدة مرات، كان أطولها عام 1954 حيث سجن لمدة 20 شهرا. وثم بعدها سافر إلى قطر ليحصل على الجنسية القطرية هناك.

اعتبرت السلطات المصرية القرضاوي بأنّه الزعيم الروحي لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ العام 2013.

وفي 2015، أكدت محكمة جنايات القاهرة حكم الاعدام في حق الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي في القضية المعروفة اعلاميا باسم “اقتحام السجون“. وحوكم في القضية 129 متهما بينهم 27 كانوا موقوفين و102 هاربين بينهم أعضاء في حركة حماس الفلسطينية وفي حزب الله اللبناني. وقضت المحكمة غيابيا بإعدام أكثر من 90 من المتهمين الهاربين بينهم يوسف القرضاوي.

وفي ذات العام، أحالت النيابة العامة المصرية 38 إخوانيا مصريا، بينهم القرضاوي، على محكمة عسكرية، متهمة إياهم بإنشاء خلايا مسلحة قتلت ضابط شرطة. وحوكم القرضاوي غيابيا.

وكان القرضاوي يترأس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين“، وقد وضعته السعودية ودول خليجية وعربية أخرى على لائحة لشخصيات “ارهابية“. وكان تواجده في قطر أحد أسباب مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة لعدة سنوات.

فتاوى القرضاوي المثيرة للجدل

كسب القرضاوي شهرته من خلال قناة “الجزيرة” القطرية. حيث كان يطل للدعوة لدعم الحركات الاسلامية خصوصا اثناء فترة ما عرف بالربيع العربي. حيث أصبحت جميع خطبه تدعو الشباب للانتفاضة في وجه الحكام في كل من مصر وتونس وليبيا وسوريا، الغارقتين منذ أزيد من عقد من الزمن في أزمة خانقة حولت البلدين إلى ركام مختلط بدم الأبرياء.

وأثار القرضاوي في حياته الكثير من الجدل بسبب فتاويه التي تم رفضها من قبل الكثير من العلماء لأنها تقدم الرأي على الدليل الشرعي. وتخضع لضغوط خارجية، وكانت جل تلك الفتاوى تحرض على العنف والقتل وتدعم الجماعات الجهادية والإرهابية.

وأجاز القرضاوي، في فتاويه الأعمال الانتحارية للفلسطينيين من أجل الدفاع عن أنفسهم من الإسرائيليين. وأفتى بعدها بعدم جوازها حين قال: “ونحن أجزنا ذلك للضرورة والضرورة انتهت“. الأمر الذي جعل المواقع الإسرائيلية تحتفل بذلك بعدما قال “إن العمليات الإرهابية ضد إسرائيل حرام“.

ثم عاد القرضاوي ليدافع عن مثل هذه الأعمال الانتحارية وضرورة استمرارها دون توقف في سوريا هذه المرة وليس فلسطين. ويؤكد أن هناك أدلة تجيز ذلك، وقال: “الأصل في الإنسان أن يقاتل ويقتل أما التفجير فهذا يكون تدبير الجماعة وأن ترى أنها في حاجة لهذا الأمر ولا يترك ذلك لأفراد وحدهم.. الجماعة هي التي تصرف الأفراد“.

وعرف على القرضاوي أنه يفتي بحسب ما يؤمر به وأحيانا كانت فتاويه تختلف باختلاف الأوضاع والعلاقات القطرية والإخوانية بباقي الدول.

زر الذهاب إلى الأعلى