سياسة

القنص العسكري: أصعب 5 عمليات في التاريخ، واحدة منها في دولة عربية


عادة ما يكون نجاح القناص أمرا مثيرا للإعجاب، ولكن كلما طالت مسافة إطلاق الرصاص، كان الأمر أكثر صعوبة، ما يؤكد مهارة الرامي.

وعندما يطلق قناص عسكري الرصاص من مسافة طويلة فهو يحتاج ما هو أكثر من المراقبة وجهاز تحديد المدي، وعليه مراعاة أمور أخرى مثل اتجاه الرياح وسرعتها وكثافة الهواء وحتى دوران الأرض.

وقد يجرى القناص هذه الحسابات المعقدة في الوقت الذي تحاول فيه قوات عدوه العثور عليه.

وبالتالي، فإن نجاح القناص يكون عادة مثيرا للإعجاب وكلما طالت مسافة إطلاق الرصاص كان الأمر أكثر إثارة، وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي الذي سلط الضوء على 5 عمليات قنص هي الأطول مسافة في التاريخ العسكري، إذ جرى تنفيذها جميعا من مسافة تزيد عن ميل.

1- فياتشيسلاف كوفالسكي، أوكرانيا: 2.36 ميل

قبل حرب أوكرانيا 2022، كان فياتشيسلاف كوفالسكي (58 عامًا) راميا تنافسيا حائزا على جوائز في الرماية للمسافات الطويلة.

وبعد الحرب، انضم الرجل إلى وكالة مكافحة التجسس التابعة لجهاز الأمن الأوكراني.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تصدر كوفالسكي (58 عاما) قائمة عمليات القنص الأطول مسافة بعد إصابته ضابطا روسيا في خيرسون، حيث نجح في إطلاق النار عليه من بندقية مضادة للعتاد “Horizon’s Lord” من على بعد 3800 متر أو 2.36 ميلا، وفقا لمقاطع الفيديو التي أظهرت أن الرصاصة استغرقت 9 ثوان قبل إصابة هدفها.

وقال كوفالسكي لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في وقت سابق “كنت أعتقد أن الروس سيعرفون الآن أن هذا ما يستطيع الأوكرانيون فعله”.

2- قناص كندي مجهول الهوية، العراق: 2.19 ميل

رغم أنهم معروفون بأدبهم المفرط إلا أن مهارات الكنديين في الرماية لا تتسم باللباقة على الإطلاق.

وخلال السنوات الأخيرة، احتل 3 كنديين المركز الأول في قائمة عمليات القنص من مسافات بعيدة.

ويعد أفراد فرقة “العمل المشتركة الكندية 2” هم الأكثر تميزا في قوات العمليات الخاصة لكندا، لكن هوية قناص تولى عملية معقدة في العراق ومعظم تفاصيل العملية لا تزال سرا.

وباستخدام بندقية مضادة للعتاد من طراز McMillan TAC-50 عيار 0.50، تمركز القناص الكندي التابع لفرقة العمل المشتركة في مبنى شاهق بإحدى المدن العراقية عام 2017، حيث استهدف أحد عناصر تنظيم “داعش” كان يهاجم قوات الأمن العراقية.

ونجح القناص الكندي في إسقاط مسلح “داعش” من على بعد 3540 مترًا بطلقة تم التحقق منها من خلال أدلة الفيديو.

3- قناص أسترالي مجهول الهوية، أفغانستان: 1.74 ميل

في كتابهما “طلقة واحدة تقتل: تاريخ القنص في الجيش الأسترالي”، يشرح المؤلفان جلين واليرت وراسل لينوود قصة جندي أسترالي قتل شخصا برصاصة واحدة عن بعد.

كان القناص الأسترالي يعمل في منطقة كاجاكي بولاية هلمند بأفغانستان في أبريل/نيسان 2012، عندما استخدم بندقية مضادة للعتاد من طراز ًBarrett M82A1ً مع منظار في إحدى العمليات.

ونجح القناص في إصابة هدفه من مسافة 1.74 ميل وكان هذا رقمًا قياسيًا عالميًا، حيث اعتبرت هذه العملية الأطول مسافة على مدار 5 سنوات تالية لتنفيذها.

4- قناص أوكراني مجهول الهوية، أوكرانيا: 1.68 ميل

بحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اضطرت روسيا إلى استدعاء احتياطياتها لصد الهجمات المضادة الأوكرانية في المناطق المحيطة بخارفيك وخيرسون بسبب الخسائر التي تكبدها الجيش.

وفي ذلك الوقت، نجح جندي من العمليات الخاصة للحرس الوطني الأوكراني، في قتل جندي روسي من مسافة 2710 أمتار، أو 1.68 ميل.

واستخدم القناص بندقية XADO Snipex Alligator، وهي مضادة للعتاد بمدى فعال يبلغ 2000 متر، مصنوعة في أوكرانيا.

5- العريف كريج هاريسون، أفغانستان: 1.53 ميل

تعرض كريج هاريسون لتهديدات بالقتل ضده وضد عائلته. كما عانى من اضطراب ما بعد الصدمة بعد خدمته كقناص في كوسوفو والعراق وأفغانستان.

لكنه سجل الرقم القياسي العالمي لعملية القنص الأطول مسافة، حين كان يخدم مع القوات البريطانية في أفغانستان.

وأطلق هاريسون طلقته القياسية في عام 2009 في يوم صافٍ ومعتدل مع رياح خفيفة باستخدام بندقية “Accuracy International L115A3” ضد اثنين من مطلقي المدافع الرشاشة في ولاية هلمند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى