سياسة

“الكتائب” الإلكترونية وسيلة الإخوان بعد فشل الآلة الإعلامية


تسعى المنظومة الإعلامية للإخوان لدمج عدة فضائيات وتسريح العديد من العاملين والتراجع عن إطلاق مجموعة جديدة من المنصات وكشف خبراء أن الجماعة تفكر في بديل يتمثل في تكثيف العمل على اللجان، أو ما يعرف بـ «المليشيات الإلكترونية“.

فبعد فشل المنصات الإعلامية في تحقيق أهدافها بتغيير النظام السياسي وسقوط مصداقيتها لدى الكثير من مواطني الدول العربية تسعى الجماعة لتكثيف العمل على اللجان الالكترونية.

ويقول الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي والإرهاب الدولي منير أديب، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي والإرهاب الدولي منير أديب، إن الإخوان تعتمد على عدد كبير من اللجان الإلكترونية، التي تمتلك الآلاف من الحسابات الوهمية في الفضاء الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف، أديب موضحا، أن لجماعة تهدف من خلال اللجان الإلكترونية الى محاولة العودة والتنظيم من جديد للمشهد، وقال: “يتم الإنفاق عليها شهرياً نحو 100 ألف دولار. وتتبع إدارتها للقيادات العليا بالتنظيم، والقيادات اتجهت لتلك اللجان بعد فشل وسائل الإعلام في بث سمومهم في الشعوب العربية لوعي تلك الشعوب بالمؤامرات التي يحيكها التنظيم الإرهابي“.

ورجح أديب ذلك إلى سببين أولهما عدم امتلاكهم وسيلة إعلامية قادرة على تقديم محتوى جيد يقنع الناس ببرامجهم أو الثورة على النظام السياسي القائم. وفقدان مصداقية تلك القنوات، وثانيهما التضييق عليهم من تركيا بعد قرب التصالح مع القاهرة.

وأشار أيضا، إلى أن تراجع دعم بعض الدول في ظل التقارب مع القاهرة، أجبر الجماعة البحث عن البحث عن منصات لهم في دول أخرى، خاصة في أوروبا.

ولقد أيد هشام النجار، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي مع منير أديب في أنه تم تكثيف اللجان الإلكترونية وقد كانت بالتوازي مع الوسائل الإعلامية.

وأوضح النجار، أن الجماعة تعتمد على تلك اللجان بشكل رئيسي، وتتكون من منظومة وتوجيه عام وأفكار محددة. وتؤثر بشكل كبير على المتعاطفين، والذين لا يمتلكون درجة عالية من الوعي.  من خلال بث شائعات وسموم لها.

أما إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، والنشق عن تنظيم الاخوان ، يقول أنها مناورة خاصة. بعد تصريح  أحد قيادات جبهة إسطنبول، يحي سعد، الذي قال إن الجماعة اعتزلت العمل السياسي على خطى جبهة لندن. مرجحا حدوث مشاكل كبرى بعد دمج قناتيالشعوب وطن، على سبيل التكثيف مع زيادة أعداد اللجان الإلكترونية لتوسيع الانتشار.

وقد لفت الكتاتني، إلى الإخوان تحاول استغلال الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار بمصر. بتوحيد وسائل الإعلام بعد سقوطهم في 11 نوفمبر الماضي، وفشل دعواتهم أمام وعي المصريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى