سياسة

الكتاتيب: أداة الإخوان الخفية… جدل حول فكرة إحيائها من جديد


أعاد الباحث في العلوم السياسية وفلسفة التاريخ الدكتور سامح إسماعيل سلبيات فكرة الكتاتيب واستغلالها من قبل جماعة الإخوان المسلمين إلى الواجهة، في ظل عودتها بقوة في الكثير من المناطق المصرية.

وقال إسماعيل في لقاء إعلامي عبر قناة (القاهرة والناس): إنّ فكرة “الكتاتيب” كانت الحديقة الخلفية لجماعة الإخوان، وكان المعلم هو الرجل الذي يجلس يحفظ الأطفال القرآن بأساليب بدائية، مشدداً على أنّ الكتاتيب نظام فاسد تعليمياً وأخلاقياً.

نظام الكتاتيب لم يؤدِّ إلى إيجاد بيئة تعليمية تراعي البُعد الأخلاقي والتعليمي، ويعتمد على الحفظ والتلقين وقتل ملكات الفكر النقدي.

وأضاف إسماعيل: “إنّ نظام الكتاتيب لم يؤدِّ إلى إيجاد بيئة تعليمية تراعي البُعد الأخلاقي والتعليمي، موضحاً أنّ هذا النظام كرّس نمط سلطة الرجل الجاهل الذي يفرض سطوته على أطفال القرية في شرح علوم الدين من وجهة نظره ويرسخها في عقولهم.

وأوضح أنّ الحفظ والتلقين مرتبط بثقافة التعليم النقلي وقتل ملكات الفكر النقدي، والكُتّاب يعمل على قتل العقل النقدي للطفل في مراحله الأولى، ويعتمد على الحفظ والتعليم بوسائل غير تربوية قائمة على الحفظ والتلقين في المقام الأول، مؤكداً أنّ فكرة عودة الكتاتيب نفسها في عصر ما بعد الحداثة أمر مثير للاستغراب، وأنّ عملية التعليم ينبغي أن تخضع لرقابة الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى