المعارضة التركية: أردوغان يضلل الشعب من خلال زعم اكتشاف الغاز
أعربت المعارضة التركية عن تشكيكا في إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان اكتشاف حقل غاز بالبحر الأسود، مؤكدة أنه تضليل للشعب.
وانتقد حزب اليسار التركي المعارض تصريحات أردوغان، بشأن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، وقال إن الشعب اعتاد اعتماد النظام الحاكم على أنباء مشكوك في مصداقيتها لإنقاذ شعبيته، مطالبا نظام أردوغان، بـالكف عن محاولات تضليل الشعب التركي بقصص نجاح مصطنعة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة سوزجو المعارضة، السبت.
وفي بيان رسمي، قال الحزب: إذا كان من المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي في تركيا بشكل كبير، فيجب أن يحصل الأتراك على نصيبهم من الأخبار السارة بتخفيض أسعار الغاز الطبيعي إلى النصف.
وفي نفس السياق، أعرب رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو زعيم حزب المستقبل، في بيان، عن أمله في ألا يكون هذا الأمر وسيلة لجأ إليها الحزب الحاكم لإنقاذ شعبية شخص (في إشارة لأردوغان)، مما يجر اقتصاد البلاد لحافة الإفلاس.
وأضاف حزب المستقبل: كنا نتمنى من القائمين على إدارة البلاد أن يزفوا للشعب بشرى قيامهم بإيجاد حل للأزمات الاقتصادية.
ومن جانبه، طالب حزب الديمقراطية والتقدم التركي بزعامة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، نظام أردوغان بالكشف عن كافة تفاصيل هذا الكشف عملًا بمبدأ الشفافية، مشيرًا إلى أن الحزب الحاكم لم يقدم أية تفاصيل بهذا الخصوص سوى المتعلقة بحجم الاحتياطي فقط.
وانتقد النائب التركي عن حزب الخير المعارض، أوميت ديكباير، في تغريدة نشرها على تويتر، تصريحات أردوغان بشأن الاكتشاف، وقال إن السلطة تلجأ إلى مثل تلك الادعاءات مع اقتراب موعد الانتخابات، مؤكدا أن الاكتشاف المزعوم ليس الأكبر كما تقول السلطة التركية، وقال إن الحكومة دائمًا ما تلجأ إلى مثل هذه الادعاءات عند الضرورة ومع اقتراب الانتخابات.
وأشار إلى أن السلطة (التركية) اعتادت على مثل هذه الأخبار، فكل الاكتشافات تتعلق برواسب الغاز الطبيعي، بشرى أردوغان الأخيرة تعد هي الثامنة من نوعها، وأن الاختلاف الوحيد يكمن في تغيير اسم المكان الذي ينبع منه الغاز، داعيا السلطة، في ختام تغريدته، إلى الكف عن مثل هذه الأخبار، والتوقف عن السخرية والاستهزاء بعقول الأتراك.
وأمس الجمعة، زعم أردوغان أن بلاده اكتشفت أكبر مخزون للغاز الطبيعي طوال تاريخها في البحر الأسود يكفيها لمدة 20 عاما، وكانت هذه بمثابة البشرى التي قال قبل أيام إنه سيزفها للأتراك.