المعارضة التركية تصف لقاء أردوغان مع بوتين بالغامض
انتقد قيادي بالمعارضة التركية تكتم الرئيس رجب طيب أردوغان، على ما دار بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما الأخير.
جاء ذلك الانتقاد على لسان فائق أوزتراق، متحدث الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بحسب ما ذكره، الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ” المعارضة، وتابعته “العين الإخبارية”.
والأربعاء، توجه أردوغان، إلى روسيا، في زيارة استغرقت يومًا واحدًا، بدعوة من بوتين، لمناقشة التطورات في سوريا وليبيا وأفغانستان، خلال اجتماع ثنائي في مدينة سوتشي.
وأضاف أوزتراق في مؤتمر صحفي قائلا “على ما يبدو أن أردوغان يخفي ما دار بينه وبين الرئيس بوتين عن حكومته لسبب ما! لعله خير! ألا يمكنك الوثوق بوزرائك بعد الآن؟ أم أن هناك تعديلًا وزاريًا جديدًا؟ رائحة ما قيل على انفراد في اجتماعك بسوتشي ستفوح قريبًا”.
وأضاف مستنكرًا “ركض أردوغان إلى أقدام بوتين مرة أخرى للحديث عن إدلب. في المرة الماضية عندما استشهد 36 من جنودنا جعله ينتظر عند بوابة الكرملين. والآن، دون عقد مؤتمر صحفي مشترك، ودون مشاركة الشعب بما تمت مناقشته والقرارات المتخذة، أدلى بتصريحات صحفية لزملائه على متن طائرته!”.
وأضاف أوزتراق قائلا: “في السابق، بُثت صور أردوغان وهو ينتظر أمام باب بوتين على التليفزيون الحكومي الروسي. وخلال هذه الزيارة، وصف مقدم برنامج في بث تليفزيوني أردوغان بأنه منافق. تعرض أردوغان الذي يمثل جمهورية تركيا للإهانة مرة أخرى على التليفزيون الروسي الحكومي”.
وفي مارس/آذار 2020 أثار مقطع فيديو مدته 120 ثانية تم بثه على التلفزيون الرسمي الروسي ضجة في تركيا، حيث أظهرت اللقطات أردوغان ووفده منتظرين في الكرملين للقاء بوتين، في مشهد اعتبره مراقبون إذلالًا وإهانة من الرئيس الروسي لنظيره التركي.
وجاء اللقاء آنذاك لبحث التصعيد العسكري التركي السوري في مدينة إدلب، والذي أودى في فبراير/شباط 2020 مقتل 36 جنديًا تركيا جرّاء غارات للجيش السوري.
وتابع القيادي المعارض قائلا “السيد المحترم ذاهب إلى روسيا للحديث عن إدلب ومناقشة القضايا المهمة المتعلقة بحياة الجنود. لكن لا يوجد وزر للدفاع في الاجتماع. وتُناقش أيضًا قضايا مرتبطة بالسياسة الخارجية. لكن لا يوجد وزير خارجية معه”.
كما أكد أنه من المستحيل إخفاء ضعف الحكومة برئاسة أردوغان في السياسة الخارجية.
واستشهد أوزتراق على ذلك بمواقف الرئيس المتناقضة حول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قائلا “فعندما كان بنيويورك، كان يصفه بصديقي ولكن ما إن عاد إلى تركيا تغير موقفه تمامًا”.
واستطرد قائلا “وفي مؤتمره الصحفي بمقر الحزب أصبح من يدعوه بصديقي في نيويورك، عدوًا)! الأسد في الدولة قط في الخارج! هناك أمثلة كثيرة تُظهر ضعف حكومته”.
وأردف “ومن قبل قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأردوغان في خطابه لا تكن أحمقًا من أجل لقاء على انفراد. وابتلع أردوغان حينها هذه الإهانة”.
وأضاف: “مجد دولتنا، وشرفها ومكانتها ومصالح أمتنا لا تعني شيئًا في نظر أردوغان. هناك أولوية واحدة فقط لأردوغان. وهي لقاء الرؤساء الأمريكيين على انفراد”