المغرب العربي

المغاربة يردون على تصريحات ماكرون واعتبارها انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية


أثار توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا إلى الشعب المغربي، غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي واستهجانا لتجاوزه القنوات الرسمية وللعاهل المغربي الملك محمد السادس، في مخالفة للأعراف الدبلوماسية وفي مزايدة مفضوحة حاول من خلالها ماكرون الالتفاف على السيادة المغربية ودس السم في العسل.

وقال ماكرون في رسالة مصوّرة خاطب فيها الشعب المغربي “من الواضح أنّه يعود إلى جلالة الملك والحكومة المغربية، بصورة سيادية بالكامل تنظيم المساعدات الدولية، وبالتالي نحن بتصرّف خيارهما السيادي”.

وأضاف الرئيس الفرنسي في مقطع الفيديو الذي نشره على منصّة إكس (تويتر سابقاً) أنّ “هذا ما فعلناه بطريقة طبيعية تماماً منذ اللحظة الأولى، وبالتالي أودّ من كلّ السجالات التي تفرّق وتعقّد الأمور في هذا الوقت المأسوي للغاية أن تصمت، احتراماً للجميع”.

وأكد خبراء في العلاقات الدولية إن مخاطبة رئيس دولة لشعب دولة أجنبية بشكل مباشر أمر غير مقبول، ولا يحترم الأعراف والقواعد المرعية في العلاقات الدبلوماسية بين الدول. وجاءت كلمة ماكرون بعدما امتنع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليه فرنسا إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب منطقة الحوز الأسبوع الماضي، وذلك إثر تقييم احتياجاتها.
ورد ناشطون وإعلاميون مغاربة على خطاب ماكرون، من بينهم الصحفي والمذيع الصديق معنينو  الذي عبر في مقطع فيديو عن استنكاره وإدانته لتجاوز ماكرون في حق المغرب والمغاربة.

وقال معنينو، مدير الإذاعة والتلفزيون المغربي سابقا، إنه “في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب المغرب إلى المناطق المنكوبة بسبب الزلزال، وفي الوقت الذي توجه الملك محمد السادس إلى مستشفى مراكش لزيارة الجرحى لمواساتهم والاطمئنان عليهم، وفي الوقت الذي كانت فيه آلاف الشاحنات متوجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال، من أجل التخفيف من آلام المواطنين هناك.. يخرج علينا الرئيس الفرنسي بخطاب موجه مباشرة إلى الشعب المغربي”. واصفاً خطابه بـ”السابقة الخطيرة في العلاقات الدولية”.

وتساءل معنينو في مقطع فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداوله الناشطون بكثافة “هل يمكن لماكرون أن يوجه مثل هذا الخطاب إلى الشعب الروسي أو الألماني؟، بالتأكيد لا يمكن لماكرون أن يفعل ذلك”.

وأجمع رواد مواقع التواصل في المغرب على أن رسالة الرئيس ماكرون قد وصلت، وجوابها هو أن المغاربة وراء ملكهم ونظامهم ومؤسساتهم، وإذا ما وافق الملك محمد السادس على مساعدات فرنسا فسيكونون أول المرحبين بها والشاكرين لها، وأكدوا أن المغاربة يفرقون جيدا بين الدول الصديقة والدول التي تحاول الاستفادة من أزماته والظهور بمظهر الداعمة في حين أن مواقفها السياسة أثبتت العكس مرارا وتكرارا، وقال ناشط:

وأضاف معلق:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى