المغرب العربي

المغرب.. تحذيرات من التلاعب في مساعدات “زلزال الحوز”‎


حذر حقوقيون في المغرب مما سمّوه “تلاعبًا في إحصاء المنكوبين ومنازلهم المتضررة”. ما يهدد استفادة ضحايا “زلزال الحوز” المدمر من برنامج إعادة الإيواء والإعمار، داعين إلى التصدي لـ”الفساد ومواجهة الاغتناء غير المشروع على حساب جِراح بسطاء الشعب”.

وذكّرت العديد من الأصوات المغربية بما جرى للمساهمات التي تم جمعها لإعادة إعمار مدينة الحسيمة (شرق) في أعقاب زلزال عام 2004، معربة عن أملها ألّا تطال يد الفساد الأموال الموجهة للمنكوبين في إقليم “الحوز” وباقي المناطق المتضررة من الزلزال المدمر.

رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، المحامي محمد الغلوسي، حذَّر من حدوث “تلاعبات وفساد في إحصاء المنكوبين ومنازلهم المهدمة كليًّا أو جزئيًّا وتقييم تكلفة الضرر”.

وقال الغلوسي لـ”إرم نيوز”: “بعد المجهودات الكبيرة التي بُذلت على مستوى الإنقاذ والإسعاف، نحن اليوم أمام مرحلة مهمة ومفصلية، حيث يتعلق الأمر بإعادة الإعمار والإيواء وتوزيع الدعم على الضحايا ومنكوبي الزلزال“.

وأوضح أن أهمية المرحلة تتجلى في كون البرنامج الاستعجالي الموجه للضحايا، سيهُم جوانب أساسية تتعلق بالجانب المادي، معربًا عن تخوفاته من أن “تمتد بعض الأيادي إلى هذا البرنامج ذي الغايات النبيلة، وأن تسعى بعض الجهات والأشخاص إلى التلاعب بمستوى الإحصاء أو حصر الضرر أو المنازل التي ستستفيد من التعويض”.

وقال الغلوسي إن “الواقع علمنا كيف أن أياديَ و”لوبي” يشتغل ليلَ نهارَ من أجل صنع خرائط ولوائح للمتضررين لا تمت بصلة للواقع، والنفخ في حجم الضرر والمنازل موضوع التعويض، وسنجد حينذاك أسماء لأشخاص لا علاقة لهم بالمناطق التي ضربها الزلزال، ولم يحصل لهم أي ضرر، ورغم ذلك يحصلون على التعويض”.

وأكد لـ”إرم نيوز” أن هناك من يتربص بالصفقات التي ستكون موضوع برنامج إعادة الإعمار والإيواء وإنجاز الطرق والبنيات والمرافق”، مشيرًا إلى أن “اللصوص وتجار الأزمات سيجدون أكثر من حيلة وطريقة لحرف مسار هذا البرنامج عن أهدافه والانقضاض على أمواله الضخمة”، وفق تعبيره.

كما أكد الغلوسي أن الجمعية التي يرأسها ستتابع مسار البرنامج، وستفضح أي فساد أو تلاعب محتمل يتعلق بهذا البرنامج الموجه للمناطق المتضررة وسكانها.

وتوعَّد “لصوص المال العام” بـ”تقديم شكاوى للقضاء لمواجهة كل مظاهر الفساد والاغتناء غير المشروع على حساب جراح بسطاء الشعب”.

من المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة

نصب واحتيال

ومع توالي التبرعات وجمع المساعدات. وتوجيه قوافل الدعم والتبرعات العينية من كامل جهات المملكة المغربية صوب المناطق المتضررة بالزلزال. كشفت وسائل إعلام محلية عن القبض على متهم قام بالنصب والاحتيال على بعض منظمي القوافل التضامنية للمناطق المنكوبة، والتحقيق معه.

وتشير الاتهامات إلى قيام المتهم بإيهام أصحاب قوافل تضامنية بالتطوع لإيصال المساعدات إلى المناطق النائية المنكوبة. خاصة نواحي إقليم تارودانت. قبل أن يعمد إلى الاستيلاء عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى