المغرب: تطوير الجيش لمواكبة التحولات في المنطقة
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس،إلى “تطوير منظومة تخطيط وقيادة الجيش وتعزيز قدراته الدفاعية والعملياتية واللوجستية وامتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة”.
وذلك وفق رسالة وجهها للقوات المسلحة الملكية (الجيش) وذلك بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيسها. وذلك في خضم تحديات ومخاطر تواجهها المؤسسة العسكرية المغربية على غرار الخلافات والتوتر مع الجارة الجزائر وكذلك تطورات ملف الصحراء.
وقال العاهل المغربي الذي يشغل منصب القائد الأعلى، رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. إن “القدرة على استشراف المستقبل وضرورة التأقلم مع مستجداته الطارئة والقيام بمهام متعددة ومتنوعة في كل الظروف والأوقات، يستوجب العمل المتواصل على تطوير منظومة التخطيط والقيادة”.
وسعى الجيش المغربي في السنوات الاخيرة لتطوير قدراته العسكرية من خلال عقد اتفاقيات مع عدد من الجيوش المتقدمة في العالم. إضافة للتركيز عل الإنتاج الحربي خاصة في مجال الطائرات المسيرة والتكنولوجيات العسكرية الحديثة.
واستقبل المغرب مناورات عسكرية عديدة خاصة ” مناورات الاسد الافريقي” في صيف 2021 والتي جمعت عددا من الدول على راسها الولايات المتحدة الأميركية فيما تشعر الجزائر بقلق شديد من سعي الجيش المغربي لتطوير قدراته العسكرية بشكل لافت ما مكنه من مواجهة انتهاكات جبهة البوليساريو في الصحراء المغربية.
وعزز الجيش المغربي من تعاونه العسكري مع الجانب الاسرئيلي خاصة في مجال التكنولوجيا العسكرية والصواريخ والسلاح الدفاعي.
وذكر الملك محمد السادس أن ذلك يأتي “مع تفعيل شبكة واسعة من وسائل الاتصال والمعلومات من أجل تنفيذ المهام الأساسية بانضباط واحترافية”.
وأوضح أن “التحولات الجيو استراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية تقتضي، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية كيفا وكما، بغية تعزيز القدرات الدفاعية والعملياتية واللوجستية لهذه القوات”.
وتحدث عن “ضرورة امتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة في مجالات حساسة تشمل إدارة العمليات ونظم الدفاع والرصد والرقمنة، والتي تستوجب إعداد وتأهيل العنصر البشري لمواكبة التغيرات”.
ودعا إلى “إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا (رسمي)، ليعنى بالمساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية”.
ويقود المغرب جهودا إقليمية ودولية لمواجهة العديد من التحديات الأمنية غرب المتوسط تتعلق أساسا بمكافحة الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر. حيث تحظى الرباط بثقة العديد من الدول والقوى لدفع جهود إرساء السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ابريل الماضي عين العاهل المغربي رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية. الفريق محمد بريظ مفتشا عاما جديدا وقائدا للمنطقة الجنوبية خلفا للفريق أول بلخير الفاروق.
وأحدثت القوات المسلحة بالمغرب بموجب مرسوم ملكي نشر في 25 يونيو 1956 بالجريدة الرسمية. وتضم عدة فروع تشمل الجيش والقوات الجوية والبحرية والدرك الملكي إضافة إلى الحرس الملكي والوقاية المدنية.