المغرب وإسبانيا يحققان نجاحًا أمنيًا مشتركًا في تفكيك خلية إرهابية
أفضى تنسيق أمني بين إسبانيا والمغرب إلى تفكيك خلية إرهابية تتكون من 9 أشخاص مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يتوزعون بين البلدين، كانت تخطط لتنفيذ أعمال عنف، وفق الشرطة الإسبانية، فيما ينضاف هذا النجاح الأمني إلى العديد من النجاحات الأخرى التي جنّبت البلدين الشريكين العديد من المخططات الإرهابية بفضل التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب والتصدي لكافة أشكال الجريمة العابرة للحدود.
وأفادت وكالة “إيفي” الإسبانية اليوم الثلاثاء بأن “قاضي التحقيق المركزي الأول بالمحكمة الوطنية قضى بإيداع ممن تم اعتقالهم على الأراضي الإسبانية السجن الاحتياطي بناء على خطورتهم”.
وبحسب المصدر فقد لعب الأمن المغربي دورا بارزا في تفكيك الشبكة الإرهابية بعد اعتقاله ثلاثة من عناصرها كانت تنشط على محور سبتة – الفنيدق، بينما ألقت الشرطة الإسبانية الجمعة القبض على 4 من أفراد الخلية.
وكشفت التحقيقات أن “بعض المشتبه بهم، وهم من ذوي السوابق، كانوا يشاركون محتويات دعائية لتنظيم “داعش”، غالبا ما كانت تحمل طابعا عنيفا للغاية”.
وبدأت السلطات الأمنية المغربية والإسبانية في تعقّب عناصر هذه الخلية الإرهابية منذ منتصف العام 2023، عندما تم تحديد مجموعة من الأشخاص المتطرفين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمشاهدة ونشر محتويات سمعية وبصرية ذات طابع جهادي.
وكانت الشبكة تمارس نشاطا “جهاديا” من خلال تهديدات مباشرة ضد السكان الغربيين والجالية اليهودية، فضلاً عن التحريض على ارتكاب أعمال عنف.
ولفتت وكالة الأنباء الإسبانية إلى أن “المشتبه بهم عبروا عن نيتهم السفر إلى مناطق نزاع في إفريقيا خاضعة لسيطرة فصائل مرتبطة بتنظيمات إرهابية”.
ويولي المغرب وإسبانيا أهمية بالغة للتنسيق والتعاون الأمني، ما أفضى إلى تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية واعتقال العشرات من المطلوبين للعدالة في مختلف القضايا.
ويحرص المسؤولون الأمنيون في المغرب وإسبانيا على تبادل الزيارات بشكل دوري بهدف تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي، آخرها زيارة المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، فرانسيسكو باردو بيكيراس إلى الرباط في مايو/أيار الماضي والتي تباحث خلالها مع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمغرب عبداللطيف حموشي.
وتعوّل إسبانيا على الخبرة التي راكمها المغرب في تعقّب العناصر الإرهابية وإجهاض مخططاتها التي تستهدف الاستقرار الدولي، بفضل اليقظة العالية وجاهزية قواتها للتصدي لكافة المخاطر الأمنية.
ويلعب المغرب دورا محوريا في الجهود الأمنية الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع التطرف، إذ يعتمد إستراتيجية أمنية في مكافحة مختلف المخاطر والتهديدات، فضلا عن تحالفات دولية وشراكات خاصة مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عززت من قدراته.