المغرب يدين استغلال الدين في الإرهاب
عبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المُقيمين بالخارج، عن إدانته للاستغلال المتزايد للدين بغرض تحقيق أهداف إرهابية في سياق جائحة فيروس كورونا المستجد عالميا.
وشدد بوريطة مُداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي، خلال المؤتمر الوزاري للنهوض بالحرية الدينية، الذي تنظمه بولونيا والولايات المتحدة، على أن الدين يجب أن يكون رافعة للوحدة أمام الانقسامات الداعية لرفض الآخر، وعاملا للحوار أمام رفض التسامح والتعايش المشترك، ومصدرا للتنوير في مواجهة التيارات الظلامية التي ترفض الاعتدال وتقبع في الجهل.
واستعرض النموذج الفريد للمملكة المغربية في تسيير الحقل الديني، مشيرا إلى أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس هو حامي حرية ممارسة الشعائر الدينية، وأوضح أن المقاربة المغربية ترتكز على ثلاثة جوانب، هي بعد النظر والانفتاح والبراغماتية.
وأبرز المسؤول المغربيً أن بعد النظر يتجسد في تذكير الملك محمد السادس المتواصل بألا يكون الدين مطية للجاهلين، على اعتبار أن الدين نور ومعرفة وحكمة، وأن من بين من معالم الانفتاح في النموذج الديني المغربي، زيارة قداسة البابا فرنسيس، والذي استقبله ملك البلاد بشكل شخصي، عام 2019، في وقت كان العالم في حاجة إلى ريادة متجددة من أجل حوار بين الأديان.
وقامت المملكة المغربية بإحداث مؤسستين رائدتين من أجل النهوض بقيم إسلام معتدل، وهما، بحسب حديث الوزير المغربي، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، واللتان تُعبران عن انخراط عملي ومن خلال مبادرات ملموسة لانخراط المغرب من أجل الحرية الدينية
ولفت إلى أن مقاربة المغرب كانت ثابتة على الدوام، حتى في الأوقات العصيبة، مورداً في هذا الصدد “شجاعة وعزم مؤسسة إمارة المؤمنين لحماية مواطنينا من الطائفة اليهودية من وحشية النازية، ودعم ترميم المساجد والمعابد اليهودية، وكذا إحداث مؤسسات علمية وثقافية على غرار دار الذاكرة بالصويرة ومتحف الثقافة اليهودية بفاس.
وختم الوزير كلمته مستشهدا بمقتطف من خطاب سابق للعاهل المغربي، الملك محمد السادس بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، دعا فيه إلى الالتزام بقيم الاعتدال، وتحقيق مطلب التعارف المتبادل، وتعزيز الوعي باختلاف الآخر من أجل العيش في عالم أفضل.