المغرب العربي

المغرب يعزز ترسانته بدبابات ‘أبرامز’ الأمريكية


يستعد المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية بـ172 دبابة “أبرامز” الأميركية المتطورة في إطار صفقة تم توقيعها بين واشنطن والرباط في العام 2018 لكن التسليم تأجل بسبب جائحة كورونا. فيما يأتي هذا التعزيز بعد فترة وجيزة من حصول المملكة على العشرات من المدرعات الأميركية. في إطار التعاون المتنامي بين البلدين.

وترفع هذه الصفقة عدد دبابات “أبرامز” التي تمتلكها القوات المسلحة الملكية إلى 394 دبابة، بحسب الموقع الرسمي للبرنامج الأميركي للمواد الدفاعية الزائدة.

وكانت المملكة قد حصلت في العام 2012 على 222 دبابة من طراز “أبرامز أم أ 1” في إطار صفقة عسكرية مع الولايات المتحدة تجاوزت قيمتها مليار دولار.

وكشف المصدر نفسه أن شحنة الدبابات التي سيتسلمها المغرب خلال الفترة المقبلة. تم تطويرها لمعيار “أم 1 أ 2″، وفق موقع “مدار 21” المغربي.

والدبابة الجديدة تعدّ من أكثر الدبابات تطورا في العالم. إذ تمتاز بنظام دروع يوفر حماية عالية ضد الذخائر الحديثة. بالإضافة إلى نظام إدارة المعركة المحسّن والقدرة على إطلاق النار أثناء الحركة. وفق مواقع عسكرية.

ومن شأن هذا التعزيز العسكري أن يعطي دفعة قوية للقدرات الدفاعية للجيش المغربي. في وقت تلعب فيه المملكة دورا بارزا في حفظ الاستقرار في منطقة شديدة الحساسية.

وبحسب الموقع المغربي يبلغ وزن دبابة “أبرامز” 63 طنا. فيما يصل طولها إلى 9.77 والعرض 3.66 متر والارتفاع 2.44 متر. بينما يتكون طاقمها من القائد والمدفعي والمحمل والسائق.

ويولي المغرب أهمية بالغة لتعزيز قدراته الدفاعية من خلال إنجاز العديد من صفقات التسليح مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.ضمن مساعيه الهادفة إلى تنويع مصادر التسلح وعدم الارتهان إلى طرف واحد.

وزوّد المغرب قواته المسلحة في فبراير/شباط الماضي بالعشرات من المدرعات الأميركية .التي تمتاز بنظام الدفع الرباعي الذي يتيح لها الوصول إلى الأماكن الوعرة. كما حصلت المملكة على 500 آلية عسكرية من مدرعات “برادلي” ضمن برنامج المواد الدفاعية الزائدة.

وتقيم التعاون العسكري المتنامي بين الرباط وواشنطن الدليل على الثقة العالية. التي يحظى بها المغرب الذي يعدّ شريكا دوليا موثوقا لا غنى عنه في التصدّي لكافة المخاطر الإرهابية في المنطقة. خاصة في ظل التوترات المتناثرة وارتفاع التهديدات.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد وجه خلال الذكرى الـ68 لتأسيسها بتطوير الجيش المغربي على كافة المستويات، قائلا إن “العالم اليوم يعرف توترات مقلقة .وتحولات سريعة غير مسبوقة تتجسد في التقاطبات واختلاف التحالفات .وتزايد احتمالات الحرب في مناطق مختلفة عبر العالم وقد فرضت هذه الظروف حتمية إعادة التفكير في مفاهيم الأمن .والدفاع وضرورة تكييف البرامج والاستراتيجيات مع تعاظم التهديدات .والتحديات مما يستوجب مسايرة هذه الوضعية والتأقلم معها”. 

وفي سياق متصل يمضي المغرب بثبات على طريق تأسيس صناعة دفاعية تشمل تجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة .والذخيرة وبدأ في إنشاء مناطق صناعية بهدف استقطاب الاستثمارات الأجنبية. في إطار خطة طموحة تهدف إلى تحقيق الاستقلالية والاستفادة من نقل التكنولوجيا المتطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى