حصري

المونديال يكشف الوجه المظلم للنظام القطري؟


تساءلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن دور الفرق المشاركة في مونديال 2022 في الدفاع عن حقوق الملايين من العمال المهاجرين الذين دفعوا أرواحهم مقابل بناء هذه الملاعب والمنشآت الرياضية الضخمة. مشيرة إلى انتفاضة فريق كرة القدم الكندي من قبل للحفاظ على حقوقه ورفض خوض إحدى المباريات الودية لعدم تنفيذ فريق بنما بنود التعاقد.

*في قطر.. الشكوى ممنوعة*

وأكدت المنظمة أنه في قطر، سيتنافس المنتخب الكندي في ملاعب كرة القدم التي أقيمت على حساب أرواح العمال المهاجرين. ولم يتلق مئات الآلاف من هؤلاء العمال أي تعويض مالي أو أي تعويض مناسب آخر لانتهاكات العمل التي تعرضوا لها، بما في ذلك الإصابات التي كان يمكن الوقاية منها، وسرقة الأجور، ورسوم التوظيف الباهظة، وآلاف الوفيات غير المبررة للعمال المهاجرين.

وأشارت المنظمة إلى العديد من الانتهاكات في حق العمال الوافدين والتي استمرت لسنوات وتزايد القمع خاصة أن النظام القطري يحظر الانضمام إلى النقابات أو المشاركة في إضرابات.وأوضحت المنظمة في تقريرها أن في الوقت الذي لا يوجد شيء يمكن أن تفعله قطر أو الفيفا لتعويض فقدان أحد أفراد أسرتها، إلا أن التعويض المالي لأسرهم المتعثرة سيوفر لهم بعض الراحة المالية، وتكشف حملة المنظمة “ادفعي فيفا” كيف يمكن للفيفا وقطر تقديم العلاج المناسب للضحايا وعائلاتهم.

*كشف الجرائم القطرية*

ويمكن للاعبين المهتمين اجتماعيًا، مثل فريق كرة القدم الوطني الكندي للرجال، بدعم من الاتحاد الكندي لكرة القدم، التصرف بالتضامن مع العمال المهاجرين، و”يمكنهم استخدام منصتهم والانضمام إلى الدعوة لضمان معالجة الاتحاد الدولي لكرة القدم وقطر لانتهاكات حقوق الإنسان هذه أو إظهار جرائمهم للعالم وفقا لتقرير المنظمة.

وتابعت المنظمة “بقيامهم بذلك، فإنهم سيقدمون صوتهم للعمال الذين تم إسكاتهم في ظل نظام مسيء يمكن أن يؤدي فيه رفع أصواتهم إلى الاعتقالات والسجن والترحيل“.

مشيرة أنه كما يفهم الفريق الكندي لكرة القدم للرجال بوضوح، فإن حقوق العمال هي من حقوق الإنسان. فهذا لا ينطبق فقط على القلة الذين يلعبون في الملاعب ولكن أيضًا بالنسبة للكثيرين الذين جعلوا البطولة ممكنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى