المياه أولاً: ما هي أجندة رئاسة كوب 28 وما هي أولوياتها؟
تشهد التغيرات المناخية عالمياً تغيرات سريعة بشكل كبير، حيث طال الجفاف أنهاراً كانت من ضمن الأهم عالمياً. بل وأصبح البحث عن المياه مسألة هامة عالمياً في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أن وصلت للقبة الحرارية.
وقد أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف “COP28” خطة عملها للمياه خلال الأسبوع العالمي للمياه، الذي عقد في العاصمة السويدية ستوكهولم. حيث تتضمن الأولويات الرئيسية لخطة العمل الحفاظ على النظم البيئية للمياه العذبة واستعادة كفاءتها.
شراكات دولية للحفاظ على أمن المياه
وقد أعلنت رئاسة المؤتمر عن عقد شراكة مع هولندا وطاجيكستان والمسؤولتين عن قيادة جهود أمن المياه خلال COP28. وتهدف هذه الشراكة إلى البناء على مخرجات وزخم مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 الذي عقد في شهر مارس الماضي والذي شاركت في استضافته هولندا وطاجيكستان، ونتج عنه اعتماد جدول أعمال المياه.
ويستهدف COP28 تسليط الضوء بشكل غير مسبوق على أخطار ندرة المياه والفرص المتاحة عبر جدول أعمال المؤتمر، خاصة في مجالات الزراعة والوقاية من الكوارث.
وقال ستيوارت أور، مسؤول ممارسات المياه العذبة في الصندوق العالمي للطبيعة: إننا نرحب بالشراكة مع رئاسة COP28 لإصلاح واستعادة كفاءة 30 بالمئة من النظم البيئية للمياه العذبة المتدهورة بحلول عام 2030، والاستفادة من تحدي حماية وتوفير المياه العذبة، لأن الأنهار والأراضي الرطبة من أهم أدواتنا للتكيُّف مع أزمة المناخ، وتحتاج إلى اهتمام عاجل، واستثمار يفيد الطبيعة والبشر في جميع أنحاء العالم”.
خطة الحفاظ على المياه
ومساعي قمة المناخ كوب 28 هي تسليط الضوء بصورة غير مسبوقة على أخطار ندرة المياه والفرص المتاحة وتتضمن الأولويات الرئيسية لخطة العمل الحفاظ على النظم البيئية للمياه العذبة واستعادة كفاءتها. وتحسين إدارتها في المناطق الحضرية، وتعزيز النظم الغذائية القادرة على التكيف مع ندرتها.
وقالت رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف “كوب 28″، رزان المبارك: إن تغير المناخ يؤثر بصورة كبيرة في وضع المياه، من خلال الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر. ما يضر أماكن وسبل العيش والنظم البيئية، وبقاء الإنسان وصحته ومنظوماته الغذائية. يعتمد على الماء الذي يعد عاملًا أساسًا في تحقيق توازن الطبيعة وازدهار التنوع البيولوجي.
وقال الكاتب الصحفي الإماراتي، ضرار بهلول: إن الإمارات تسعى عن طريق كوب 28 إلى إيجاد حلول للبشرية. والتي تشهد أزمات واضحة نتيجة عوامل يقوم بها الإنسان أثرت في التغيرات المناخية. وهو ما وضح مؤخراً في ارتفاع درجات الحرارة وكذلك الجفاف الذي ضرب المناطق. وعلى رأسها دول المنطقة العربية.
وأضاف أن خطة عمل كوب 28 تسعى لإيجاد موارد جديدة والحفاظ على موارد متواجدة للمياه. وبالتالي تم التعاون مع دول مثل هولندا وطاجيكستان. والهدف هو إيجاد توافق بين رؤى ووجهات نظر مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمسؤولين عن العمل المناخي. من أجل مضاعفة الجهود للحفاظ على المياه.