سياسة

“الناتو” ينتظر قائدا جديدا


ذكرت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية أن أوروبا تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن، بشأن اختيار خلف للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضافت المجلة الأمريكية أن أمين عام الناتو الحالي ينس ستولتنبرغ سيزور البيت الأبيض، الثلاثاء، في إطار زيارة يمكن أن تحدد ما إذا كان سيبقى على رأس التحالف العسكري الغربي أم ستدعم الولايات المتحدة مرشحا جديدا.

وعلى مدار الشهور الماضية، كانت هناك مداولات بشأن من قد يحل محل ستولتنبرغ، الذي من المقرر أن يترك المنصب الذي تم تمديد فترة ولايته له بالفعل في سبتمبر بعد ما يقرب من 10 سنوات من قيادة التحالف.

وفي حين كانت هناك عدة نظريات عن المرشحين، وظهور أسماء ثم اختفاؤها، التزمت الولايات المتحدة الصمت بشكل ملحوظ بشأن المسألة، الأمر الذي لا يشير سوى إلى أن الرئيس جو بايدن لم يستقر على مرشح فيما أشاد باستفاضة بعمل ستولتنبرغ.

ومع ذلك، لا يمكن أن يتجنب بايدن اتخاذ القرار للأبد.

وفي حين يجري اختيار أمين الناتو عمليا بالإجماع، فإن لموافقة البيت الأبيض ثقلا كبيرا.

وجه جديد

وأشارت “بوليتيكو” إلى أنه في حين يقول بعض أعضاء الناتو إنه حان الوقت لوجه جديد، أصبحت وظيفة الناتو – المخصصة تقليديا للأوروبيين – حساسة للغاية، لافتة إلى أن هناك عددا قليلا من القادة الأوروبيين المتاحين، ويمكنهم الفوز بدعم الأعضاء الـ31 في التحالف للمنصب رفيع المستوى.

ونتيجة لذلك، تتجه الأنظار كافة إلى واشنطن مع اقتراب قمة الناتو السنوية في يوليو المقبل، وهو ما يشبه موعدا نهائيا للتحالف لاتخاذ القرار بشأن قائده الجديد، أو التمديد للأمين العالم الحالي.

وقال دبلوماسي كبير من أوروبا الوسطى: “لن أكون متأكدا مائة بالمائة أن القائمة أغلقت. قد يكون هناك مبادرة تمديد باللحظة الأخيرة”.

ويختلف الدبلوماسيون بشأن ما سيحدث في مراهنات قيادة الناتو، ففي حين ما زال العديد من المرشحين يصرون على عدم ترشحهم، قال ستولتنبرغ مرارا إنه يخطط للعودة إلى دياره في النرويج، حيث كان رئيسا للوزراء، غير أنه يبدو أن جميع الخيارات مطروحة.

أبرز المرشحين على الطاولة

وفي الأيام الأخيرة، كان المتنافسان المحتملان اللذان ورد ذكرهما غالبًا في الأوساط الدبلوماسية، هما: رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.

والتقت فريدريكسن مع بايدن في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، الأمر الذي أثار تكهنات حول مستقبلها.

لكن خلال حديثها مع الصحفيين في واشنطن، أصرت على القول: “لست مرشحة لأي منصب آخر بخلاف الذي أشغله الآن، وهذا لم يتغير بعد اجتماعي مع الرئيس الأمريكي.”

وفي دوائر الناتو، هناك رواية مختلفة. وقال أربعة دبلوماسيين أوروبيين إن اسم فريدريكسن ما زال مطروحا كمنافس على المنصب.

ومع ذلك، تواجه فريدريكسن تحديات؛ إذ إن الدنمارك شغلت المنصب الكبير في الناتو قبل أقل من عقد من الزمن، وليس الجميع متحمسين تمامًا.

وما زال يذكر في بعض الأحيان عدد من الأسماء الأخرى – بمن في ذلك رئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس والسياسي الإسباني بيدرو سانشيز، وإن كانت تلك الترشيحات أقل تكرارًا.

 وأصر البعض على أنهم متفائلون بشأن الأسماء المطروحة. وقال دبلوماسي كبير من شمال أوروبا، إن كلا من فريدريكسن ووالاس “يبدوان مؤهلين جيدا.”

عرقلة تركية

وقال الدبلوماسي الكبير من أوروبا الوسطى إن تركيا قد ترغب في عرقلة مرشح دنماركي.

وأوضح مسؤول تركي، لدى سؤاله عن معارضة أنقرة المحتملة للقائدة الدنماركية: “إنها فترة ثرثرة. لم نسأل قط عن ترشيحها!”.

وفي المقابل، عبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن اهتمامه بالمنصب في الناتو علانية. لكنه يواجه معركة شاقة؛ إذ يفضل العديد من الحلفاء رؤية رئيس حكومة سابق في هذا المنصب.

وأشارت بعض عواصم الاتحاد الأوروبي إلى أنها ستعارض مرشحًا من خارج الاتحاد الأوروبي.

رأي بايدن

ولدى سؤال بايدن الأسبوع الماضي عن أمين عام بريطاني للناتو، بدا غير متحمس. وقال: “ربما. لم يتضح ذلك بعد. سيتعين علينا الحصول على إجماع داخل الناتو لرؤية ذلك يحدث. لديهم مرشح مؤهل للغاية. لكن سنجري- العديد من المناقشات، ليس بيننا، ولكن في الناتو، لتحديد نتيجة ذلك.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى