سياسة

الولايات المتحدة تدرس تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا


واشنطن – كشفت وسائل اعلام أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعلن الاثنين تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا .وتسريع تسليم الإمدادات الأساسية بدون رفع القيود التي تكبل مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأحد أن نقلا عن مسؤولين إن هذه الخطوة .التي وافقت عليها الإدارة الأميركية في مطلع الأسبوع. تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لجماعات الإغاثة والشركات التي توفر أساسيات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وكان مبعوث وزارة الخارجية الاميركية دانييل روبنشتاين وصل الأسبوع الماضي إلى العاصمة دمشق للبحث في كثير من الملفات وسط دعوات من قبل إدارة بايدن للحكومة السورية الانتقالية بتشريك الأقليات الطوائف والأقليات في السلطة.
والشهر الماضي، التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بقائد السلطة الانتقالية أحمد الشرع. حيث أعلنت عن رفع واشنطن مكافأة مالية كانت مخصصة لمن يقدم معلومات عنه.
كما رحبت “بالرسائل الإيجابية” التي وجهها الشرع. بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية الأقليات، قائلة إنه تعهد بأن سوريا لن تشكل تهديدا للدول المجاورة.

وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تواجه فصائل موالية لتركيا في شمال شرق سوريا ما أدى لسقوط العشرات من القتلى والجرحى بين الطرفين.
و أحد الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة والدول العربية لحصول الحكومة السورية الجديدة على “الاعتراف الدولي” هو أن تكون عملية إعداد دستور جديد للبلاد. وكذلك إجراء الانتخابات التي دعا اليها الشرع شاملة.
ويسعى حكام سوريا الجدد من وراء الاعتراف الدولي والإقليمي للحصول على دعم مالي والعمل على رفع العقوبات .التي كبلت الاقتصاد السوري فيما لا تزال القوى الغربية تشعر بالكثير من القلق من السلطة الجديدة التي ارتبط بعض قادتها في السابق بتنظيم القاعدة.

الشرع يسعى لرفع العقوبات على بلاده لانعاش الاقتصاد
الشرع يسعى لرفع العقوبات على بلاده لانعاش الاقتصاد

ويعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عقد لقاء في روما الخميس مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة التي يقودها إسلاميون.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية صدر خلال زيارة بلينكن لسيول الاثنين. أن وزير الخارجية الأميركي “سيلتقي بنظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية سوريين”.
ولم تحدد الخارجية الأميركية بشكل فوري الوزراء الأوروبيين المشاركين في اللقاء.

وبلينكن الذي يقوم حاليا بجولة تشمل اليابان وفرنسا. سينضم لاحقا إلى بايدن في زيارة وداعية لروما تتضمن لقاء مع البابا فرنسيس.
وأطاحت فصائل معارضة يقودها إسلاميون بالرئيس السوري بشار الأسد في هجوم خاطف الشهر الماضي بعد حرب دامية استمرت 13 عاما.
ومذاك، تأمل القوى الغربية بحذر في أن يتحقق استقرار أكبر في سوريا. خاصة بعد أزمة اللاجئين الكبرى التي تسببت بها الحرب السورية ووصلت ارتداداتها إلى السياسة الأوروبية.
وزار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك سوريا الجمعة. لكن الزيارة طغى عليها مصافحة قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع لبارو فقط واحجامه عن مصافحة بيربوك لأسباب دينية كونها امرأة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى