الولايات المتحدة لا تستبعد مصالحة قريبة بين إيران والبحرين
قالت باربارا ليف كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط يوم الثلاثاء إنه من المرجح أن تستأنف البحرين العلاقات مع إيران “في وقتٍ ما قريبا”.
حيث يأتي هذا التصريح تزامنا مع تأكيد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن وجود رغبة لإعادة استئناف العلاقات الإيرانية البحرينية. وذلك في خضم تحركات للدفع بمصالحات في المنطقة بهدف إنهاء حالة التوتر والسعي لتحقيق الاستقرار.
وقطعت البحرين العلاقات مع إيران عام 2016 بعد يوم من قيام السعودية. بالأمر نفسه إثر تعرض سفارة الرياض في طهران لهجمات.
وهاجم محتجون في إيران ذات الأغلبية الشيعية سفارة السعودية تعبيرا عن غضبهم بعد إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز في 2016. وهو ما ردت عليه السعودية ذات الأغلبية السنية بقطع العلاقات.
وأعلنت السعودية وإيران في مارس الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية. وأعادت إيران فتح سفارتها في الرياض في السادس من يونيو.
وفي حديثها عن إمكانية قيام البحرين باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران. قالت ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى لمشرعين “أعتقد أن هذا سيحدث في وقت ما قريبا”.
وكانت البحرين اتهمت إيران مرارا بالوقوف وراء مجموعات شيعية تصفها السلطات البحرينية بالإرهابية لتقويض استقرار البلاد ودعم الاحتجاجات وأعمال العنف في 2011. فيما أطلق عدد من المسؤولين الإيرانيين تصريحات مستفزة ضد المنامة واعتبارها جزء من بلاد فارس.
لكن مع التوجه نحو التهدئة في المنطقة ودعم المصالحات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وفق ما نقلته عنه وكالة فارس للانباء أن “مسؤولي الحكومة البحرينية أعلنوا استعدادهم لاستئناف العلاقات مع إيران”. موضحا أن “طهران ترغب في تعزيز العلاقات مع المنامة شريطة اتخاذ التمهيدات اللازمة”.
وقبل ذلك تحدث مسؤول عسكري إيراني عن وجود توجه لتشكيل قوة بحرية جديدة تجمع دولا عديدة بينها دول خليجية مثل السعودية والبحرين. وهو ما أثار استغراب الولايات المتحدة التي أكدت بان القوة البحرية الحالية. والتي يمثل الجيش الأميركي عمودها الفقري تهدف لمواجهة التهديدات الإيرانية للملاحة البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز.
ويقع مقر الاسطول الخامس الاميركي في البحرين وقد ساهم في احباط عمليات تهريب اسلحة من ايران. لعدد من الفصائل المسلحة في المنطقة خاصة الحوثيين في اليمن.
والتقارب بين إيران ودول الخليج يثير مخاوف الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل. التي لوحت العديد من المرات بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية لمنع طهران من صنع القنبلة النووية. محذرة من تداعيات إقدام إيران على تسوية علاقاتها بعدد من الدول العربية بما فيها مصر على امنها.
ونصحت الحكومة الإسرائيلية السعودية ودول الخليج بعدم المضي في المصالحة مع ايران مذكرة بتاريخها في تهديد امن المنطقة. ودعم المجموعات المسلحة في عدد من الساحات العربية مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق.