اليمن.. الإخوان يبحثون عن دعم خارجي جديد
بعد شبه الإجماع الشعبي الرافض لسياسات تنظيم الإخوان المسلمين، وميليشياتهم في اليمن، والمطالبات بتطهير المناطق منهم، يبحث حزب الإصلاح، ذراع الجماعة السياسي، عن دعم خارجي، تحت ذريعة العلاقات الدبلوماسية.
وفي السياق، التقى عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية عبد الرزاق الهجري أمس بالسفيرة الفرنسية كاترين قرم كمون.
ووفق موقع (الصحوة) التابع للحزب، فقد قدّم الهجري تهاني قيادة الإصلاح للسفيرة بمناسبة تعيينها، متمنياً لها دوام التوفيق والنجاح.
وأشاد الهجري بدور فرنسا الداعم للشرعية، والدعم الإغاثي والإنساني الذي تقدمه جمهورية فرنسا الصديقة، مستعرضاً المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية والإقليمية، وفق ما نقل الموقع التابع للجماعة.
وجدد الهجري حرص الإصلاح على إحلال السلام العادل في اليمن تحت رعاية المبعوث الخاص الأممي، وبما ينهي معاناة الشعب اليمني. مؤكداً تعاطي الإصلاح الإيجابي مع جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والأصدقاء والمجتمع الدولي.
وطالب بضغط دولي على الميليشيات الحوثية لإيقاف تصعيدها .بحق الشعب اليمني والجنوح للسلام. كما طالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم الاقتصادي للحكومة للتخفيف من معاناة اليمنيين. وزيادة المساعدات الإغاثية والإنسانية.
من جهتها، جددت السفيرة دعم بلادها للقيادة الشرعية والحكومة. ودعمها لجهود إحلال السلام في اليمن ولجهود المبعوث الأممي. مؤكدة استمرار دعم بلادها الإغاثي والإنساني والتنموي لليمن. مؤكدة أنّ وحدة صف الحكومة الشرعية مهمة لتقويتها لفائدة الوطن والشعب اليمني.
وبحسب مراقبين، فإنّ جماعة الإخوان تسعى دائماً للبحث عن تحالفات لتعزيز موقفها في اليمن. خاصة بعد أن تم إقصاؤها من الحكومة الشرعية ومن مفاوضات السلام أيضاً. ممّا دفعها للعودة إلى ميليشيات الحوثي بحثاً عن دور في المستقبل اليمني. لتصبح عضواً في حكومة الحوثيين.
واللافت أنّ قادتها يحاولون الادعاء بأنّهم إلى جانب الشرعية، وضد ميليشيات الحوثي. لكنّ الحقائق على أرض الواقع تؤكد زيف ادعاءات الإخوان. حيث يمارسون الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني في عدد من محافظات الجنوب، وينهبون الشعب اليمني. ويضعون أيديهم على قطاعات حيوية. هذا بالإضافة إلى محاولة إفشال مساعي الحكومة الشرعية والتحالف العربي لإنهاء الصراع في اليمن.