الشرق الأوسط

اليمن.. الإخوان يخوضون حرب نفوذ في حضرموت


ينفذ حزب التجمّع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. بالتوازي مع جهوده السياسية .وتحرّكاته العسكرية الهادفة إلى الحفاظ على نفوذه في عدد من مناطق البلاد، عملية اختراق ناعم لعدد من المرافق والقطاعات الخدمية الحساسة.

ووفق صحيفة (العرب) اللندنية يخوض حزب الإصلاح الإخواني في الوقت الراهن إحدى أهم معارك النفوذ في محافظة حضرموت الغنية بالنفط .والمنفتحة على البحر والمجاورة لمحافظة مأرب معقله الرئيسي.

ويركز حزب الإصلاح في الوقت الراهن على “العمل التطوعي والخيري” لضمان وجوده في قطاعات ذات أهمية في الحياة اليومية للمواطن العادي مثل الصحّة والتعليم. بالاعتماد على إحدى الجمعيات الكويتية التابعة للإخوان.

وبحسب متابعين للشأن المحلّي في حضرموت. تكثفت أنشطة جمعية (العون المباشر) الكويتية في المحافظة من خلال ما تنجزه من مبادرات ومشاريع في القطاع الصحّي. مستغلّة النقص الذي يشهده القطاع هناك، وفي أغلب مناطق اليمن.

وتعرف الجمعية التي أسسها الإخواني. الكويتي البارز عبد الرحمن السميط مطلع ثمانينات القرن الماضي بثرائها الشديد المتأتي أساساً من نشاطها في جمع التبرعات.

ورغم ما اكتسبته الجمعية من سمعة في العمل الخيري في الكثير من البلدان الفقيرة. وخصوصاً في القارّة الأفريقية. إلا أنّ اتهمامات بالتلاعب بأموال التبرعات .وتحويلها لتمويل النشاط الحزبي للتنظيم الدولي في عدّة بلدان. لاحقتها من خلال رصد قامت به السلطات الكويتية قبل (3) أعوام. وأظهر وجود مخالفات في عمل (88) جمعية خيرية تابعة لجماعة الإخوان. في مقدمتها جمعية الإصلاح الاجتماعي وفروعها التي تبلغ قرابة الـ (80) فرعاً.

ويظهر تركيز الجمعية على الساحة اليمنية أنّ حزب الإصلاح الذي يعمل كواجهة لجماعة الإخوان هو ضمن المستفيدين من أموال التبرعات الكويتية التي تقوم جمعية (العون المباشر). بتحويلها عن غرضها الأصلي وهو العمل الخيري إلى تشكيل محفظة للتمويل الحزبي. فضلاً عن الدعاية الإيجابية للجماعة التي يجنيها الحزب من انخراط الجمعية في إنجاز مشاريع حيوية ذات انعكاس مباشر على حياة السكان.

وفي أحدث تدخّلاتها في القطاع الصحي بحضرموت افتتحت الجمعية قبل. أيام مستوصفاً صحياً في المحافظة مخصصاً لخدمة نحو (7) آلاف مواطن. وذلك بأموال تبرعات تمّ جمعها في الكويت.

وعلى غرار ما هو جارٍ في حضرموت. تتعامل السلطات المحلية في عدد من المحافظات اليمنية مع الجمعية الكويتية دون معرفة بخلفياتها الحزبية والإيديولوجية. وذلك بدافع الحاجة إلى تحسين الخدمات الأساسية التي تعرف نقصاً فادحاً في تلك المحافظات.

ويضاف المستوصف الجديد إلى (13) مشروعاً صحياً أنجزتها الجمعية .في تريم وشبام وسيئون والقطن وغيرها من مناطق وادي حضرموت.

ويُعتبر جمع التبرعات في الكويت من قبل الجمعيات الخيرية أحد .أبرز مصادر تمويل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان .وفروعه المنتشرة في الدول الإسلامية وغيرها.

وكان اسم جمعية (العون المباشر) قد ورد إلى جانب العشرات من الجمعيات الكويتية المتهمة بالتلاعب بأموال التبرّعات، من بينها جمعية الشيخ عبد الله النوري. والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. وجمعية إحياء التراث الإسلامي، وجمعية النجاة الخيرية والعلوم الإسلامية. وجمعية السلام للإعمال الإنسانية والخيرية.

ويولي الإخوان في اليمن أهمية استثنائية لاختراق محافظة حضرموت والسيطرة عليها. لمنع المجلس الانتقالي الجنوبي من ضمّها إلى مشروعه القائم على استعادة دولة الجنوب المستقلّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى