سياسة

اليمين يضغط على نتنياهو لمواصلة الحرب.. التفاصيل


بينما تتصاعد مطالب عدد من السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بوقف الحرب الحالية على غزة، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الثلاثاء بحلّ الحكومة الإسرائيلية في حال توقفت الحرب بقطاع غزة.

وقال في تدوينة مقتضبة له، بحسابه على منصة (إكس): إنّ وقف الحرب يساوي حلّ الحكومة”، وهو ما اعتبره مراقبون أنّه يشير إلى الضغوط التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو من قبل اليمين الديني الشريك في الائتلاف الحكومي.

وبالتزامن مع حديث عن اتفاق جديد محتمل لهدنة إنسانية طويلة المدى بالقطاع، وإنهاء الحرب الدائرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: إنّ وقف الحرب مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة “خطة للقضاء على إسرائيل”، وذلك في تدوينة له على منصة (إكس)، رداً على معلق الشؤون العربية بإذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوجي.

وكتب حوجي: “سيتم قريباً طرح اقتراح على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي: إطلاق سراح جميع المختطفين، بمن فيهم الجنود، مقابل إنهاء الحرب”.

واليوم الأربعاء أعلنت حركة حماس استعدادها لتمديد الهدنة السارية مع إسرائيل حتى صباح الخميس. لـ (4) أيام إضافية، وقالت السلطات الإسرائيلية: إنّه من الممكن تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى الذي ينتهي صباح الخميس ليوم أو يومين إضافيين. وذلك في بيان نشرته هيئة البث الإسرائيلية الحكومية اليوم.

وذكرت الهيئة أنّه “في القمة التي عقدت في الدوحة تتم بلورة صفقة تشمل الجنود والمجندات. إضافة إلى الرجال المخطوفين. والعقبة الرئيسية تتمثل في أنّ حماس تطالب بوقف كامل لإطلاق النار. بينما تعارض إسرائيل ذلك”.

وأضافت: “ناقش المجتمعون في العاصمة القطرية اتفاقاً جديداً بين إسرائيل وحماس. يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المخطوفين في غزة. بما في ذلك الجنود”.

وتابعت: “من ناحية أخرى. ستطلق إسرائيل سراح أعداد كبيرة من السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية. وتلتزم بوقف إطلاق النار لفترة طويلة من الزمن”.

يأتي ذلك في وقت تصاعد فيه الحديث عن خطة لوقف شامل لإطلاق النار. وقال مصدر مطلع: إنّ مدير جهاذ المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا. ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز. اجتمعا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة أمس الثلاثاء. لاستخدام تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس كأساس لإحراز المزيد من التقدم.

يُذكر أنّ وساطة قطرية مصرية أمريكية بدأت في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. توصلت إلى هدنة إنسانية استمرت (4) أيام. وأعلن الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى. وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة حيث يعيش نحو .(2.3) مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وأطلقت حركة حماس سراح (12) رهينة أخرى. مقابل إفراج إسرائيل عن (30) أسيراً فلسطينياً الثلاثاء، وهو خامس أيام هدنة ممتدة لـ (6) أيام بين الجانبين في حرب غزة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إنّ (12) رهينة نُقلوا من غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنّ قواته الخاصة رافقت المواطنين الإسرائيليين الـ (10). و(2) من الرعايا الأجانب إلى الأراضي الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى