الشرق الأوسط

اليوم الـ73 للحرب في غزة ووقف إطلاق النار على الأبواب

اليوم الـ73 للحرب في غزة ووقف إطلاق نار على الأبواب


تلوح فرصة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ73، بينما ينتظر تصويت مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم على مشروع قرار لتسليم المساعدات الإنسانية.

ومن المنتظر أن يناقش مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مشروعا يطالب إسرائيل وحماس بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.

وتأتي الخطوة في أعقاب سماح إسرائيل أمس الأحد، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في غزة، بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر “كرم أبوسالم”.

وقف إطلاق نار؟

انفراجة تتزامن مع تصريحات لمصدرين أمنيين مصريين لوكالة “رويترز” قالا فيها إن إسرائيل وحماس منفتحتان على وقف إطلاق النار والخلاف المتبقي على التفاصيل.

وأضاف المصدران أن “حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض.. بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة”.

وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه “بعد كارثة الشجاعية، إسرائيل تدرس مقترحا جديدا للإفراج عن المخطوفين لدى حماس وبقية الفصائل في قطاع غزة”.

وكان 3 رهائن قد قتلوا في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي، وهي الواقعة التي فتحت فيها السلطات في تل أبيب تحقيقا للوقوف على ملابساتها.

وتتزايد الضغوط على إسرائيل داخليا للتحرك في ملف الأسرى، بعد أن توغلت في شمال القطاع وجنوبه دون تحقيق الأهداف التي وضعتها في بداية الحرب.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف تقويض حكم حماس في القطاع وتحرير الرهائن، لكن شكوكا متزايدة تحيط بقدرتها على الوفاء بهذين الالتزامين.

مجلس الأمن

واليوم يحتمل أن يصوت مجلس الأمن على مقترح يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية ووضع آلية للأمم المتحدة لمراقبة عملية تسليم المساعدات الإنسانية.

وقال دبلوماسيون إن مصير مشروع القرار يتوقف على المفاوضات النهائية بين الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس وبين الإمارات التي صاغت النص.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “شاركنا بشكل بناء وشفاف طوال العملية برمتها سعيا للاتفاق على صياغة يتم إقرارها”.

وتدعو مسودة النص “إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق”.

ويحتاج قرار المجلس إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو الصين أو بريطانيا أو روسيا.

ويهدف مشروع القرار إلى وضع آلية مراقبة للأمم المتحدة في غزة للمساعدات التي يتم تسليمها عن طريق البر أو البحر أو المساعدات المقدمة من دول ليست أطرافا في الصراع. وستقوم الأمم المتحدة بإخطار السلطة الفلسطينية وإسرائيل بتسليم تلك المساعدات.

النفق

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أنه عثر على “أكبر نفق” حفرته حماس تحت قطاع غزة.

وأشارت القوات الإسرائيلية في بيان إلى أن “هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق المتشعبة إلى عدة فروع، تمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، ولا تبعد سوى 400 متر عن معبر إيريز”، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل.

وعثر على النفق عناصر في الجيش الإسرائيلي الذي يشن منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية برية في مجمل أنحاء القطاع بما في ذلك جنوبه حيث يحتشد مئات آلاف المدنيين الفارين من المعارك.

ويعتبر تدمير الأنفاق من أولويات العملية الإسرائيلية، في حين تفيد تقديرات معهد الحرب الحديثة في أكاديمية وست بوينت العسكرية الأميركية بوجود نحو 1300 نفق بطول 500 كيلومتر تحت غزة.

أوستن في الطريق

ويجري وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في الأيام المقبلة جولة في المنطقة تشمل إسرائيل والبحرين وقطر للتأكيد على “التزامات واشنطن بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.

ويتوقع أن تتطرق زيارة أوستن كذلك إلى التوترات الإقليمية المتصاعدة على خلفية الحرب في غزة، سواء في البحر الأحمر حيث يشنّ الحوثيون هجمات دعما للفلسطينيين، أو في جنوب لبنان حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف يوميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى