ردود أفعال غاضبة على المستويات كافة داخل أفغانستان، أثارتها الانتهاكات المستمرة من قبل السلطات الإيرانية بحق لاجئين أفغان، كان آخرها انتشار مقطع مصور لسيارة تقل لاجئين وهي تحترق على يد الشرطة الإيرانية.
ولجأ الأفغان إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بالشرطة الإيرانية بعد انتشار الفيديو، مما أثار غضبا جديدا بعد أسابيع من اتهام مسؤولين أفغان لحرس الحدود الإيراني بإغراق مهاجرين وقتل 45 عاملا أفغانيا بإجبارهم تحت تهديد السلاح على السقوط في جرف على الحدود
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان، الجمعة، إن ثلاثة أفغان لقوا حتفهم وأصيب أربعة في إقليم يزد بوسط إيران بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانية النار على مركبتهم مما أشعل بها النار، وبحسب الفيديو المنشور على وسائل التواصل، فإن فتى يفر من العربة المشتعلة بحروق في أجزاء من جسده ويتوسل طلبا للماء.
وأكدت الخارجية الأفغانية الفيديو وقالت إنه صحيح وإن الأفغان في إيران يحاولون التعرف على هوية الضحايا.
وانتشرت على نطاق واسع اللقطة التي يستغيث فيها الفتى اعطوني شيئا من الماء.. أنا أحترق، وطالبت جماعات حقوقية بالعدالة والقصاص، حيث قال علي نوري المحامي والناشط الحقوقي على فيسبوك إيران ليس لها الحق في قتل اللاجئين الأفغان. يمكنها أن تغلق حدودها، وأن تطرد كل الأفغان، لا أن تقتلهم.
ومؤخرا، أظهرت بيانات أممية أن ما يزيد على 200 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيران خلال الربع الأول من العام الجاري جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية وظهور أزمة فيروس كورونا المستجد.
ونقلت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الثلاثاء، تقريرا أصدرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يفيد بأن 226 ألفا و316 مهاجرا أفغانيا غادروا إيران خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020.
وأوضح تقرير لمنظمة الهجرة الدولية أن تفشي فيروس كورونا المستجد وتدني الفرص الاقتصادية كانا أبرز الأسباب وراء عودة آلاف المهاجرين من إيران إلى أفغانستان.
وتشير إحصاءات وزارة شؤون المهاجرين في أفغانستان إلى أن مليوني و500 ألف شخص من المهاجرين الأفغان يعيشون داخل إيران، من بينهم، 950 ألف شخص يحمل بطاقة هوية، و450 ألف شخص تأشيرة طويلة الأجل، بينما يعيش 750 ألف شخص بدون شهادات تعداد رسمية، وحوالي 400 ألف شخص بدون وثائق ثبوتية.
وفي مارس الماضي، أعربت أفغانستان عن قلقها من عودة مهاجرين جماعيا إلى أراضيها قادمين من إيران المتفشي بها فيروس كورونا.
وتعرضت عناصر حرس الحدود الإيراني لانتقادات حقوقية مرارا بسبب سوء معاملة المهاجرين الأفغان لدى محاولتهم تجاوز الحدود الفاصلة بين البلدين.
واحتج مئات من سكان ولاية هرات الأفغانية أمام مقر القنصلية الإيرانية اعتراضا على سوء معاملة المهاجرين الأفغان ومقتل عدد منهم على حدود إيران.