انطلاق آخر مراحل التسوية السياسية بالسودان
تنطلق، الأحد، المرحلة الأخيرة من العملية السياسية، المتعلقة بنقل السُّلطة للمدنيين في إطار المساعي الحثيثة لتجاوز الجمود بالسودان.
جاء الإعلان عن الخطوة عبر الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد).
وكان قادة الجيش وقوى سياسية ومهنية قد وقعوا في 5 ديسمبر 2022، برعاية “الآلية الثلاثية”، اتفاقا إطاريا، يتعلق بنقل السُّلطة للمدنيين بعد التوافق على 5 قضايا، تشمل “تفكيك النظام السابق، وتقييم اتفاق السلام، والعدالة الانتقالية، إضافة إلى إصلاح قطاع الأمن والدفاع وحل أزمة شرق السودان”.
وأوضحت الآلية، في بيان، السبت، أن “الموقعين على الاتفاق الإطاري سيطلقون، الأحد، المرحلة النهائية للعملية السياسية بهدف الوصول لاتفاق نهائي وعادل”.
وأشارت إلى أن الفعالية سيحضرها إلى جانب موقعي الاتفاق الإطاري من العسكريين والمدنيين، ممثلون عن المجتمع المدني وجماعات حقوق الإنسان والمرأة، وزعماء دينيين.
تفكيك النظام السابق
ولفتت الآلية الثلاثية إلى أن “الافتتاح سيليه مشاورات واسعة حول قضايا الاتفاق النهائي”.
وحول تفكيك بنية النظام السابق فإنه من المقرر بدء مؤتمر خاص من 9 إلى 12 يناير الجاري، وسينتج عنه مجموعات العمل والمؤتمرات المقبلة خرائط طريق حول القضايا المنظورة بالاتفاق النهائي”.
ومن المقرر أيضا أن يناقش المؤتمر “الفساد والتمكين خلال 3 عقود، والأبعاد السياسية لعملية تفكيك نظام الـ30 من يونيو”.
كما يناقش المؤتمر كذلك “المعايير الدولية والمبادئ الحاكمة والخيارات في عمليات التفكيك، والإطار القانوني الحاكم لعملية التفكيك، وتجربة لجنة تفكيك نظام 30 يونيو، والتجارب الدولية المقارنة في استرداد الأصول والأموال العامة المنهوبة”
