سياسة

انقسامات تعصف بمليشيات غربي طرابلس


تعرض قيادي إخواني لاعتداء بالضرب من مسلحين، في واقعة كشفت عن خروج الصراع الدفين للعلن في أحدث مشاهد الصدام بين مليشيات غربي طرابلس.

ويتعلق الحادث بعضو المؤتمر الوطني السابق والقيادي الإخواني محمود عبدالعزيز، الذي تعرض للاعتداء بالضرب من قبل عناصر من المليشيات المسلحة في بلدية بوسليم في العاصمة طرابلس، لمحاولته استلام بطاقات انتخابية لم يتسلمها أصحابها، بحسب شهود عيان.

ورغم أن عبدالعزيز تعرض للضرب من قبل أفراد من المليشيات المسلحة، إلا أن ما يعرف بـ”المجلس الأعلى للدولة” والذي يرأسه الإخواني خالد المشري، بالإضافة إلى الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب في ليبيا، أدانوا الحادث في مفارقة تكشف عن انقسامات داخل معسكر المليشيات في طرابلس.

ودائمًا ما يستغل عبدالعزيز برنامجه الذي يبث على قناة “التناصح” التابعة للمفتي الإخواني المعزول الصادق الغرياني، لتنفير الليبيين من الانتخابات التي وصف قوانينها بـ”المعيبة”، داعيًا إلى تعطيلها.

محاولة عضو المؤتمر الوطني السابق استلام بطاقات انتخابية لأشخاص لم يستلموها، اعتبرتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، تدخلا في شؤونها وتغولا على صلاحياتها.

وتعليقا على الواقعة قالت مفوضية الانتخابات ، إنه لوحظ مؤخرا قيام بعض المواطنين بممارسة مهام وأعمال المراقبة والمتابعة للعملية الانتخابية، دون أي صفة قانونية أو اعتبارية تخولهم القيام بمثل ذلك، الأمر الذي يعد خرقًا للقانون واللوائح التنظيمية التي تؤسس لتنفيذ عملية انتخابية تخضع للمعايير والمبادئ الدولية الحاكمة.

المفوضية أوضحت في السياق أن القيام بعملية التحقيق والاستجواب لأعضاء لجان المراكز الانتخابية والتصوير داخلها، دون أن تكون الجهة التي قامت بمثل هذه الممارسات معتمدة من قبل المفوضية، يعد مخالفًا لأحكام اللائحة التنظيمية لممثلي وسائل الإعلام المرفقة بقرار مجلس المفوضية، الذي يوضح شروط وإجراءات اعتماد ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، ويبين حقوقهم وواجباتهم، بما يمكنهم من ممارسة مهامهم وفق القوانين والتشريعات المنظمة.

وأكدت أن هدف إصدار هذه اللوائح هي إضفاء المزيد من الشفافية على إجراءات ونتائج العملية الانتخابية، بما يمكن ذوي المصلحة من معرفة حقوقهم وواجباتهم ويدفعهم نحو المشاركة الإيجابية، مشيرة إلى أن “التركيز على السلبيات والبحث في الأخطاء التي إن حدثت فهي لا تمثل نسبة تذكر أمام المستقبل الذي يتطلع إليه الليبيون”.

ودعت مفوضية الانتخابات، إلى المساهمة في إنجاز هذا “الاستحقاق التاريخي”، ونبذ العنف وخطاب الكراهية والفتنة، وبث روح التفاؤل والايجابية، “فنحن اليوم دون استثناء أمام امتحان صعب”.

2603 مرشحا

وفي سياق خطوات تنظيم الانتخابات، أعلنت المفوضية أن إجمالي عدد المرشحين لعضوية مجلس النواب في كل الدوائر الانتخابية بلغ 2603 مرشحا ومرشحة، بحسب الإحصائية الصادرة أمس السبت.

وكان 98 مرشحا تقدموا بملفاتهم لخوض سباق الرئاسة الليبية المقبلة، إلا أن مفوضية الانتخابات استبعدت في قائمتها الأولية القابلة للطعن، 25 مرشحا بينهم سيف الإسلام القذافي، الذي قدم طعنا على القرار وتم قبوله.

وشملت القائمة الأولية للمرشحين، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة.

ويحاول تنظيم الإخوان الإرهابي عرقلة المسار الانتخابي، عبر عدة مسارات، بينها محاصرة عدد من مراكز الانتخابات في غرب ليبيا، وإغلاقها وإجبار العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى