تركيا

باباجان يؤكد أن دعم الشعب التركي للنظام الحاكم في تناقص مستمر


قال علي باباجان، زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، إن دعم الشعب الذي يعاني من الأزمة الاقتصادية لتحالف حزبي الحركة القومية والعدالة والتنمية الحاكم يتناقص يومًا بعد يوم، وأنه لا يوجد شخص حالياً سعيد في البلاد، باستثناء المستثمر الأجنبي الذي يدخل ليستفيد من سعر الفائدة المرتفع ويضعه في جيبه، بحسب ما نقلت عنه صحيفة زمان المعارضة.

وأوضح باباجان أنه لم يتم حل أي مشكلة في ظل نظام الحكم الرئاسي، بل على العكس تماماً زادت المشاكل، مشيراً إلى أنه من أهم مشاكل نظام الحكم الرئاسي أن الرئيس حزبي ومنحاز، ملمحا إلى إقدام التجار والمزارعين على البيع بخسارة لسداد ديونهم.

وشدد المعارض التركي على أن الحكومة الحالية لن تكون قادرة بالتأكيد على حل مشكلة الفقر والبطالة.

وتتسع رقعة العاطلين عن العمل في المجتمع، رغم تراجع معدلات البطالة رسميا وفقا لهيئة الإحصاء التركية.

وفي هذا السياق، قال سيف الدين جورسال، إن رقم البطالة الرسمي يقال لأن أعداد الأتراك الذين توقفوا عن البحث عن فرص العمل لفقدانهم الأمل في إيجاد فرصة عمل مناسبة يتزايد.

ووفق البيانات الرسمية بلغ معدل البطالة في تركيا، لشهر أكتوبر العام الماضي، 12.7%. وقال معهد الإحصاء إن عدد العاطلين عن العمل انخفض بمقدار 391 ألف شخص، ووفق البيانات الرسمية التي تشكك بها المعارضة يبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في تركيا 4 ملايين و5 آلاف شخص.

وأفاد جورسال في مقال بموقع T24 أن الجميع يعلم بوجود قطاع ضخم من المجتمع غمرته البطالة وهو ما لا يظهر خلال الإحصاءات المعلنة بشكل مباشر، مشيرا إلى تراجع عدد الأشخاص، الذين يرغبون في العمل لكنهم لا يبحثون عنه لفقدانهم الأمر في إيجاد فرصة عمل، وبالتالي لا يتم إدراجهم ضمن قوائم العاطلين عن العمل، إلى 2 مليون و600 ألف شخص في يناير من عام 2020.

وأضاف أنه للأسف اعتبارا من سبتمبر بدأت أعداد العاطلين عن العمل الفعلية تتزايد وتجاوزت هذه النسبة حاجز 4 ملايين و600 ألف شخص، اعتبارا من أكتوبر 2020. أي أنه مقارنة بشهر يناير من عام 2020 انضم مليونا شخص إلى قطاع المواطنين الذين يريدون العمل لكنهم لا يبحثون عنه، موضحا أنهم يمتلكون في الوقت الحالي معلومات إحصائية ضئيلة بشأن كيفية مواصلة هؤلاء العاطلين لحياتهم غير أن الروايات المأساوية التي تتداولها وسائل الإعلام تعكس معاناتهم الشديدة.

هذا وذكر جورسال أن المجتمع التركي يشهد معدلات بطالة عالية منذ نحو ثلاث سنوات، كما يشهد ارتفاعا سريعا في معدلات الفقر، مفيدا أن الوضع الحالي يؤكد أن هذه المعاناة ستتواصل لفترة أطول.

والشهر الماضي كذب اتحاد نقابات العمال الثورية اليسارية، بيانات هيئة الإحصاء التركية فيما يتعلق بنسب البطالة في تركيا، حيث أوضح الاتحاد أنها ارتفعت لتصل إلى 26.4%.

زر الذهاب إلى الأعلى