بالتزامن مع مفاوضات مسقط.. تصعيد حوثي في الحديدة وتعز
واصلت ميليشيا الحوثي، اليوم الأحد، تصعيدها العسكري في محافظات يمنية مختلفة.
يأتي ذلك تزامنًا مع انطلاق أولى جلسات الجولة الجديدة من المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى والمختطفين، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والحوثيين. برعاية من الأمم المتحدة، في العاصمة العمانية مسقط.
وأعلنت قوات العمالقة الجنوبية المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي للبلاد. الأحد، تصدّيها لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على محور “سقم” بمديرية حيس. جنوبي محافظة الحديدة، المطلة على سواحل البحر الأحمر.
وقالت القوات في بيان على موقعها الرسمي، إن الحوثيين دفعوا بمجموعات من عناصرهم للتقدم نحو مواقع تسيطر عليها “العمالقة”. وشنّوا هجومًا بصواريخ “غراد” وقذائف المدفعية والأسلحة المتوسطة والخفيفة. ما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين استمرت لساعات.
وأكدت أنها تصدّت لهجوم الحوثيين، وأجبرتهم على التراجع. وسط خسائر “فادحة” في أرواح عناصر الميليشيا وعتادها العسكري.
وفي محافظة تعز، جنوب غرب البلاد. تمكنت القوات الحكومية من إفشال تسلل عناصر ميليشيا الحوثي، مساء أمس إلى مواقع واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. شمال غرب وجنوب شرق مدينة تعز، مركز المحافظة.
وأكد المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة. إحباط الجيش محاولتي تسلل للحوثيين بمنطقتي “الدمينة” شمال غرب مدينة تعز، و”الشقب” الواقعة في الجنوب الغربي. دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وانطلقت في العاصمة العُمانية مسقط، اليوم الأحد. جولة جديدة من المفاوضات اليمنية المتعلقة بالأسرى والمختطفين. بين الحكومة المعترف بها دوليًا وميليشيا الحوثي، برعاية الأمم المتحدة.
وقال رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين. العميد يحيى كزمان، إن القيادة السياسية ترى أن المشاركة في هذه الجولة “قد يتكل فرصة جيدة لإيقاف الانتهاكات الجسيمة فورًا. وتحقيق الإفراج عن المختطفين”.
وأشار في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إلى أن التقدم في ملف الأسرى والمختطفين. مرهون بكشف مصير السياسي محمد قحطان. المخفي لدى الحوثيين منذ 9 أعوام، وإطلاق سراحه أولًا.
وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية. المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل. أكد في تصريح سابق مشاركة الفريق الحكومي في مفاوضات مسقط. شريطة عدم إبرام أي صفقة لا تشمل إطلاق سراح السياسي محمد قحطان أو على الأقل الكشف عن مصيره.
ودعت “رابطة أمهات المختطفين” في اليمن، ومنظمة “سام” للحقوق والحريات. المفاوضين إلى “التحلي بالمسؤولية الوطنية والإنسانية والعمل الجاد لإنهاء ملف المحتجزين. والمختفين قسرًا كملف إنساني غير خاضع للحسابات السياسية”.