بايدن يحبط قطر والسبب: تأخير طلب شراء طائرات مسيرة
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“، إن قطر تشعر بالإحباط نتيجة رد الولايات المتحدة على طلبها بالحصول على طائرات مسيرة منذ أكثر من عام.
وأضافت في تقرير حصري نشرته، اليوم الأحد، على موقعها الإلكتروني: ”الحكومة القطرية، التي ساعدت في إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان، ودعمت عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أعربت عن إحباطها تجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، نتيجة التباطؤ في الرد على طلب الدوحة بشراء طائرات مسيرة حديثة من واشنطن“.
-
من المستفيد من اتفاقية الغاز الجديدة بين قطر وطالبان؟
-
كيف استقطبت قطر الحركات المسلحة ومنها “طالبان” للتأزيم الأوضاع في المنطقة؟
ومضت تقول: ”تقدمت الحكومة القطرية بطلب رسمي منذ أكثر من عام؛ لشراء 4 طائرات مسلحة مسيرة من طراز MQ-9B Predator، ولم تتحرك وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن في الرد على الطلب القطري، ورفض مسؤولون الكشف عن أسباب ذلك“.
وتابعت“وول ستريت جورنال“: ”يأتي الاستياء القطري في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الحفاظ على نفوذها في الخليج، بينما تقوم بخفض تواجدها العسكري هناك، مع المخاوف المتصاعدة في واشنطن إزاء النفوذ الصيني المتصاعد في المنطقة“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قطريين قولهم، إنهم طلبوا الحصول على الطائرات المسيرة الأمريكية لاستخدامها في مراقبة منشآت الغاز الطبيعي العملاقة في البلاد، وحمايتها من أي هجوم إرهابي، ومن جهة أخرى لمتابعة أي تهديدات إرهابية في المنطقة.
وتستضيف الدوحة أيضا نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، حيث يرى المسؤولون القطريون أنها تتطلب حذرا إضافيا تجاه النشاط الإرهابي.
وكتبت ”وول ستريت جورنال“: ”الطائرات المسيرة التي تبلغ قيمتها 600 مليون دولار، ستمنح القطريين قدرات دفاعية أكثر قوة في المنطقة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وقطريين، ويمكن أن يساعد ذلك الولايات المتحدة في منع التهديدات التي تمثلها إيران، وطلبت قطر أيضا الحصول على طائرات من طراز ”إف 35″ في صفقة منفصلة“.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة وافقت على طلبات مشابهة من حلفاء آخرين، من بينهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسبب ذلك في إصابة الجانب القطري بالإحباط، حيث يقولون إنهم ساعدوا الولايات المتحدة في العديد من الجبهات، وعلى رأسها المساعدة في إجلاء الأفغان، في أعقاب انهيار الحكومة الأفغانية أمام حركة طالبان، في أغسطس الماضي.
ونقلت ”وول ستريت جورنال“ عن مسؤول في الحكومة القطرية قوله: ”يرجع الإحباط من وجهة نظرنا إلى أنه لا يوجد مؤشر واضح حول سبب التأجيل الخاص بصفقات الأسلحة.. عمليات الإجلاء الأخيرة في أفغانستان تثبت أن قطر دائما ما تقف إلى جوار حلفائها، لصالح الأمن والاستقرار“.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه القضية ستكون على قمة أجندة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، خلال زيارته إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.