الخليج العربي

بثلاث طائرات ومحركين.. الكويت تدعم الخطوط اليمنية


منحت دولة الكويت الخطوط الجوية اليمنية ثلاث طائرات ومحركين، وذلك بعد أيام من احتجاز الحوثيين لثلاث من طائرات الشركة في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتهم.

وخلق الدعم الكويتي، ارتياحا وامتنانا كبيرا في صفوف اليمنيين، قادة وشعبا، تجاه الكويت، التي لم يتوقف دعمها لليمن في مختلف المراحل والظروف، حتى في أوقات كانت لحكومات يمنية مواقف غير معبرة عن إرادة الشعب اليمني تجاه الدولة الخليجية.

وأبلغت الحكومة الكويتية، الأحد، حكومة الجمهورية اليمنية، بصدور التوجيهات بالموافقة على طلب سابق من الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى أمير دولة الكويت، بشأن دعم اعادة تأهيل قطاع النقل الجوي عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية.

وجاء في خطاب من وزارة الخارجية الكويتية إلى سفارة اليمن لدى دولة الكويت، وفق سبأ الحكومية، “من منطلق العلاقات الأخوية وموقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في اليمن فقد تمت الموافقة من قبل حكومة دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و2 محركات”.

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الأحد، عن امتنانه لهذا الدعم، قائلا في تغريدات على حسابه بمنصة “إكس”، “باسمي وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني، أعرب عن عظيم الشكر لأخي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده، وحكومته والشعب الكويتي الشقيق، على توجيهاته الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين”.

وأضاف العليمي “يمثل هذا الدعم الكريم، إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب شعبنا اليمني، وقيادته السياسية، وحرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والأمن والاستقرار، والتنمية”.

من جانبه، كتب رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد عبيد بن دغر “سلام الله على الكويت وأهلها، سلام عليكم إخوة أعزاء كرام، شكرا لأميركم المفدى وشعب الكويت الشقيق وحكومتكم، شكرًا لتعاونكم مع الحكومة اليمنية حكومة الشرعية لرفدها بثلاث طائرات ومحركين، بعد عملية سطو قذرة قام بها الحوثيون لطائرات الشركة اليمنية”.

وأضاف في تدوينة على حسابه على منصة إكس “هكذا كانت الكويت معنا في اليمن، تعلمنا في مدارس أنشأتها الكويت، أو كلية أو جامعة بنت صرحها الكويت، أو مستشفى تعالجنا فيه، أو طريقا مررنا بها عبدتها الكويت، تعجز كلماتنا عن الشكر، وتقصر مفرداتنا عن الثناء، شكرًا لكم أهلنا في الكويت”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بآلاف التدوينات والمنشورات المعبرة عن عظيم الامتنان لدولة الكويت، ومواقفها الداعمة والمساندة لليمن والشعب اليمني.

وفي محاولة لإزالة اللغط الدائر بشأن هذا الدعم الذي تم الإعلان عنه بُعيد اختطاف جماعة الحوثي أربع طائرات من أسطول الخطوط الجوية اليمنية واحتجازها في مطار صنعاء، سارع وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني إلى التأكيد على أن الدعم سبق وأن تعهدت به الكويت قبل عامين.

 وقال الإرياني في تدوينة على منصة إكس، إن توجيهات أمير الكويت بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات ومحركين، هو تتويج للجهود التي قادها الرئيس العليمي، لدى زيارته دولة الكويت في يونيو 2022، وطلبه أثناء لقائه الشيخ مشعل، دعم إعادة تأهيل قطاع النقل الجوي عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية.

 وأوضح أن الشيخ مشعل الذي كان حينها ولياً للعهد، وافق آنذاك على تقديم هذا الدعم بعد استكمال الإجراءات الحكومية.

 وثمّن الوزير الإرياني الوفاء الكويتي بوعدهم بتقديم الدعم لقطاع النقل الجوي في اليمن، وقال إن ذلك يمثل “ترجمة لمتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وامتداداً لعقود من الدعم الكويتي لمسيرة التنمية في اليمن”.

والثلاثاء الماضي، احتجز الحوثيون ثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي، وذلك عقب وصولها وعلى متنها حجاج من السعودية، بالإضافة إلى احتجازهم طائرة أخرى منذ أشهر في ذات المطار واختطاف طواقمها الملاحية والفنية

وحمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عقب ذلك، الحوثيين، المسؤولية الكاملة عن تداعيات وتبعات “هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه زيادة تعميق معاناة المواطنين والتأثير على سير رحلات الناقل الوطني وتكبيده خسائر فادحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى