سياسة

بخطوات ملموسة…أردوغان يسعى لتعزيز العلاقات مع السعودية


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

أتى هذا في حوار أجراه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، الثلاثاء، أثناء توجهه من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى السنغال، في إطار جولة إفريقية بدأها الأحد، تشمل أيضا غينيا بيساو.

وقال أردوغان “نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية أيضا، ونرغب في دفع حوارنا الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة“.

فبعد فترة من الخلافات بسبب دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة ارهابية في عدد من الدول في المنطقة اضافة للتدخل في عدد من الساحات وتهديد الامن القومي العربي خاصة في ليبيا وسوريا والعراق عرفت العلاقات بين تركيا وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها الامارات العربية المتحدة ومصر تحسنا .

وبعد محاولة أنقرة تأليب الراي العام الدولي ضد الرياض في ملف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول سنة 2018 تدهورت العلاقات التركية السعودية.

وقُطّعت أوصال الصحافي الذي كان يكتب مقالات تنتقد الحكومة السعودية في “واشنطن بوست”، داخل قنصلية المملكة في اسطنبول حيث توجّه للحصول على وثائق لإتمام زواجه من خطيبته التركية.

و حينذاك قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الأوامر بقتل خاشقجي صدرت عن كبار المسؤولين السعوديين.

كما حاكمت تركيا غيابيا مساعدَين مقرَّبين من ولي العهد السعودي إضافة إلى 24 مشتبها آخرين.
وكانت وسائل الإعلام التركية شنت حملة تشويه ضد المملكة وحولت ملف خاشقجي لورقة تركية للضغط على المملكة وابتزاز قادتها.

بدورها ردت المملكة على تلك السياسات بمقاطعة المنتجات التركية والضغط اقتصاديا على أنقرة اضافة الى غلق عدد من المدارس التركية ودعم جهود إنهاء الهيمنة التركية على المنطقة سواء من الجانب السياسي او الثقافي.

وأقر رجال أعمال سعوديون في 2020 مقاطعة البضائع التركية ردا على ما وصفوه بالعداء من أنقرة مما قلص قيمة التجارة بن البلدين بنسبة 98 بالمئة.

ومع تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا نتيجة المقاطعة الخليجية سعت الحكومة التركية الى تغيير سياساتها بتحسين العلاقات مع مصر ثم الإمارات عبر اتخاذ عدة خطوات من بينها منع جماعة الاخوان من مهاجمة عدد من الأنظمة العربية.

 

وفي مايو/ ايار الماضي وصل وزير الخارجية التركي مولود تجاويش أوغلو إلى الرياض لإجراء محادثات، في أول زيارة من نوعها لرأب الصدع مع العلاقات وتحسين العلاقات المتوترة.

وقبل ذلك قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن اردوغان وملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز أجريا “اتصالا وديا” في أبريل وإن وزيري خارجية البلدين اتفقا على الاجتماع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى