بذخ أردوغان يستفز الأتراك
مفارقة استفزت الشارع التركي، ففي الوقت الذي تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة زادت نفقات أسطول طائرات الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، قال موسل ألبان، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة إنه تقدم ومعه العديد من نواب البرلمان عدة مرات باستجوابات لنائب الرئيس، فؤاد أقطاي، حول عدد الطائرات التي تستخدمها الرئاسة ونفقاتها، لكنهم لم يحصلوا على أي ردود.
وبعد ذلك، تقدم ألبان باستجواب إلى وزارة النقل والبنية التحتية حول عدد الطائرات التي تستخدمها الرئاسة، ورسوم الصيانة والإصلاح، وعدد الرحلات.
وفي رد لم يحسم الجدل البرلماني، قالت الوزارة التركية إنه لا علاقة لها بهذا الأمر، ثم ردت على استجواب لبرلماني آخر، قالت فيه “الطائرات المخصصة لكبار الشخصيات بالرئاسة يتم تشغيلها من قبل الخطوط الجوية التركية وهي مثل جميع الطائرات المدنية الأخرى، تخضع لسيطرة وإشراف المديرية العامة للطيران المدني من حيث سلامة وأمن الطيران”.
وأضافت “المسائل الإدارية والمالية مثل شراء الطائرات المعنية وصيانتها وتشغيلها هي من مسؤولية الرئاسة”.
ورد حزب الشعب الجمهوري قائلا: “إنهم لا يريدون الإجابة بصدق، لا نعرف رسوم الصيانة والإصلاح لهذه الطائرات، على الرئاسة أن تشرح للجمهور المبلغ الذي تم إنفاقه على الطائرات المتوقفة، خاصة خلال فترة الوباء”.
كانت الرئاسة التركية قد أعلنت من قبل أن الأسطول المخصص لأردوغان يتكون من 8 طائرات، ما اعتبرته المعارضة رفاهية وتبذيرا.
وفي السنوات الأخيرة، دأب الرأي العام التركي على سماع حقائق مذهلة عن فساد نظام أردوغان ورجاله، الذين يطالبون الشعب بالتقشف للتغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وكشفت الإدارة العامة للمحاسبة بوزارة الخزانة والمالية التركية بخصوص نفقات الرئاسة تحت بند “النفقات السرية”، أنها سجلت رقما قياسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بلغ نحو 280 مليون ليرة.
وفي وقت سابق، كشف ديوان المحاسبة التركي عن زيادة نفقات القصر الرئاسي في 2019 بنحو أربعة أضعاف، موضحا أن الرئيس أردوغان رفع ميزانية قصره الرئاسي إلى 3.6 مليار ليرة، أي ما يعادل 10 ملايين ليرة يوميًا.
وذكر نائب برلماني عن حزب “السعادة” المعارض، أن النفقات اليومية للمجمع الرئاسي في يوم تعادل الرواتب الشهرية لـ4303 موظفين يتقاضون الحد الأدنى للأجور.