سياسة

بذريعة الإساءة للدين.. الإخوان في مأرب يلاحقون ناشطين


بناء على شكاوى من قيادات إخوانية قدمت ضده على خلفية آراء وتدوينات ناقدة بمواقع التواصل الاجتماعي، اعتقلت السلطات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني في مدينة مأرب اليمنية الشاعر عبدالكريم العفيري، وتعتزم إحالته إلى النيابة العامة. بذريعة الإساءة للدين في نهج متواصل لملاحقة الناشطين والمنتقدين باسم “نصره الله ورسوله”.

وشن قياديون إخوانيون بارزون حملة تكفير وتحريض ضد العفيري على خلفية نشره لقصيدة عنوانها “السماء والسارق” انتقد فيه بشدة المتاجرين بالدين والفكر العنصري لدى السلالة الهاشمية، زاعمين بأنّ القصيدة مسيئة إلى الدين الإسلامي وتسخر من القرآن الكريم، وحرضوا السلطات في مأرب بالتحرك لاعتقال العفيري، وفقاً ما نقلته صحيفة “العرب”.

وخلال الأيام الماضية، تبادل العفيري والبرلماني الإخواني محمد ناصر الحزمي ردوداً على منصة إكس حول منشور للعفيري .الذي قال فيه “قريباً في رمضان تلاوة خاشعة لقصيدة تناسب الحدث بعنوان: والسماء والسارق”. الذي اعتبره الحزمي “إساءة للدين”.

وكتب الحزمي منشوراً تحريضياً ضد العفيري “من يتوقع أنّ مثل هذه…. تعيش في مأرب بكل أريحية تسخر من الدين وأهله؟”. وأضاف ” ليست أول مرة يسخر فيها من الدين. من يطّلع على صفحته سيعرف أنّه ضمن توجه لمحاربة الدين تحت لافتات عدة وعليه إذا لم تحموا دينكم فلا خير فيكم ولا تبشروا بخير”.

ويعتبر العفيري من أشد المناهضين لانقلاب الحوثيين ونفوذهم في البلاد. فيما عرف عن الحزمي دعوته المتواصلة والصريحة للتحالف مع الحوثي. كما شن ابن رئيس حزب الإصلاح في مأرب عبود الشريف هجوماً تحريضاً ضد العفيري. لينشر لاحقا منشوراً عبر فيه عن فرحته بخبر اعتقاله من قبل السلطات الأمنية في مأرب.

وفجرت الحادثة موجة تضامن في أوساط الناشطين ضد اعتقال الشاعر العفيري. ومنتقدة التحريض والتكفير الذي شنته قيادات إخوانية ضده. معتبرين بأنّ اعتقاله يؤكد حقيقة سيطرة تنظيم الإخوان على مقاليد السلطة في مأرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى