الخليج العربي

بريطانيا المحطة الثانية في أوروبا للشيخ محمد بن زايد


محطة ثانية في أوروبا، تقود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، اليوم إلى لندن.

وتأتي محطة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة البريطانية لندن، بعد يوم من ختام زيارته إلى باريس، ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث العلاقات بين البلدين الصديقين.

واليوم الخميس يبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

علاقات ضاربة في القدم

وتعد العلاقات بين الإمارات وبريطانيا نموذجا يحتذى به في شتى المجالات، التي امتدت لتشمل الجوانب الأمنية والدفاعية، والاقتصادية، والاستراتيجية، والثقافية وغيرها.

وعلى مدار الأشهر الماضية، بحثت الإمارات وبريطانيا سبل تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية على أكثر من مستوى، ما يعكس عمق الروابط بينهما.

وتتوج مباحثات اليوم بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء بوريس جونسون، مسار تعزيز التعاون بين البلدين، الذي انطلق منذ عقود.

ولم تنقطع الاتصالات والزيارات بين بريطانيا والإمارات، على مدى العلاقات الضاربة في جذور التاريخ، ففي مارس/ آذار الماضي، التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي مع جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وبحث اللقاء، الذي عقد في ديوان عام الوزارة بالعاصمة أبوظبي، العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والمملكة المتحدة، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.

وحينها رحّب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة جيمس كليفرلي، مؤكدا على العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين البلدين وتستند إلى تاريخ طويل من الصداقة والتعاون المشترك في المجالات كافة.

واستعرض الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوزير البريطاني عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تعاون دفاعي وعسكري

وفي يوليو/ تموز الماضي، بحثت الإمارات وبريطانيا، تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية والعسكرية وتنميته بما يعزز العمل المشترك بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، ومطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع، كبير مستشاري رئيس أركان الدفاع البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفريق جوي مارتن سامبسون.

وناقش الجانبان خلال اللقاءين المنفصلين، علاقات الصداقة ومختلف جوانب التعاون الثنائي والتنسيق بين الإمارات والمملكة المتحدة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة.

الملف الأفغاني

ومع تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان وتكثيف محاولات إجلاء الرعايا الأجانب من كابول، بحث وزيرا خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره البريطاني -وقتها- دومينيك راب، تطورات الأوضاع في هذا البلد الآسيوي.

وفي اتصال هاتفي بين الجانبين، في 19 أغسطس آب الماضي؛ تطرقا إلى سبل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالبلاد.

كما استعرضا علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها في العديد من المجالات.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات لجهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان بما يلبي تطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في التنمية والازدهار.

من جانبه، توجه الوزير السابق للخارجية دومينيك راب بالشكر إلى الإمارات على الدعم الذي قدمته الدولة لإجلاء مواطنين بريطانيين، وكذلك الأفغان الذين ساعدوا المملكة طوال الـ 20 عاما الماضية.

ورغم تكثيف الإمارات وبريطانيا جهود تعزيز التعاون بين البلدين في 2021، إلا أن هذا العام ليس استثناء في العلاقات بين البلدين، إذ أنه يكمل مسار الروابط التاريخية القوية والاستثنائية بينهما.

وعلى مدار عقود، ظلت المملكة المتحدة دولة صديقة ومقدرة لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها في عام 1971، وفق الموقع الرسمي للخارجية الإماراتية.

وترتبط الإمارات وبريطانيا تاريخيا بعلاقات وطيدة ومزدهرة ترعى المصالح الاقتصادية والاستراتيجية والثقافية للبلدين، ويسعى المسؤولون في الدولتين لتعزيزها وتقويتها عبر تبادل زيارات على أعلى المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى