بسبب الحرب.. عمال اليومية في السودان رهائن بمنازلهم
يعاني الشعب السوداني خلال هذه الفترة من ويلات الحرب ونيران الاختلافات السياسية. حيث وصلت السودان إلى مرحلة الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة البرهان.
وبسبب الحرب الدائرة في البلاد يعاني الشعب السوداني من أزمات متعددة وأبرزها عدم وجود الاحتياجات الأساسية في البلاد. حيث المعاناة مع المأكل والمشرب والدواء ومن دخول الحرب في الأسبوع الثالث يظهر على الساحة أزمة جديدة وهي “أزمة العمالة المؤقتة”.
عمال اليومية يعملون وهم يعانون
وسلطت وسائل إعلام دولية الضوء على الأزمات المتعددة للشعب السوداني خلال هذه الفترة في ظل الاشتباكات والقتال العنيف وآثار ذلك على الملايين في السودان الذين يعملون باليومية نتيجة عملهم في سوق العمل اليومي لكسب لقمة العيش. وهو ما يضعهم في موقف لا يحسدوا عليه نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في السودان ومع الحرب التي زادت الطين بلة.
ويعد عمال اليومية هم الفئة الأكبر في السودان من سائقين وباعة وعمال بناء وورش صيانة. ومع ذلك يعيشون ويقبعون في المنازل خلال هذه الفترة. ويقدر تعدادهم بحوالي 10-12 مليون نسمة، حيث أشار التقرير إلى أن العمل متوقف منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبحسب مجلة “نيوز ويك” الدولية، فقد يخاف السائقون في السودان من النزول بسيارتهم خوفاً من سرقتها في ظل انتشار عمليات النهب والسرقة وهو ما أوقف السائقين عن العمل تاركين وراءهم أسرا يحتاجون للطعام والاحتياجات الأخرى.
أزمة كبرى للبائعين
البائعون هم الآخرون في أزمة كبرى فلا يوجد بيع وشراء في الأساس ولا نقل للبضائع، وأطفال صغار يعانون الجوع بسبب انقطاع الكهرباء والمياه وتوقف إمداد الدقيق وتوقف المخابز؛ ما تسبب في أزمة بسبب النزاع، حسبما أفاد التقرير الغربي.
الرجال والشباب نائمون في المنازل بسبب توقف العمل وإغلاق الشوارع، وأسعار السلع ارتفعت بنسب تخطت الـ200 %. حيث لا يوجد محطات بنزين لتزويد السيارات التي تقوم بنقل البضائع والخضراوات، وهو ما تسبب في مطالبة المواطنين بهدنة كبرى ووقف إطلاق النيران.
كما تعاني السودان من أزمة عمالة الأطفال حيث هناك 52% من أطفال السودان يعملون في قطاع العمل باليومية. وهم خارج المدرسة نتيجة للظروف الاقتصادية المتردية التي يعاني منها السودان قبيل الحرب بين القوات.