الشرق الأوسط

بسبب الفساد.. الصدر يجمد التيار عاما


أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في قرار مفاجئ الجمعة تجميد التيار عاما كاملا بسبب ما وصفه وجود فاسدين وبعض الموبقات داخله كاشفا عن أزمة عميقة يمر بها الصدريون ستكون لها انعكاسات سياسية وفي الشارع.

ورغم أن مقتدى الصدر لم يكشف بوضوح عن طبيعة هذا الفساد ومن هم المتورطون في القيام “بالموبقات” لكنه أكد “بان استمراره في قيادة التيار وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات أمر جلل”.

وأضاف في تغريدة على تويتر قبل أن يغلق حسابه حتى ” إشعار آخر” “إنها “خطيئة أن أكون مصلحا للعراق ولا أستطيع أن أصلح التيار الصدري” متحدثا عن ” فداحة استمراره في قيادة التيار وفيه بعض الفاسدين”.

وأكد بأنه من المصلحة تجميد التيار لمدة عاملة كاملة قائلا “لذا أجد من المصلحة تجميد التيار أجمع ماعدا صلاة الجمعة وهيئة التراث لمدة لا تقل عن سنة لأعلن براءة من كل ذلك أمام ربي أولا وأمام والدي ثانيا”.
ورفع مقتدى الصدر شعار مكافحة الفساد وانتقد مختلف الحكومات لتورطها في الظاهرة ليتهم بعد ذلك التيار الصدري بأنه يضم فاسدين حيث ان التهم لها وقعها الكبير كونها تأتي من رأس هذا التيار ورمزه التاريخي.

ومن المنتظر ان تحدث الخطوة رجة قوية في الوضع السياسي في العراق خاصة وان التيار الصدري لا يزال يحتفظ بقوة في الشارع وبعض النفوذ إضافة الى قوة عسكرية ممثلة في سرايا السلام.

ويعاني التيار الصدري منذ أشهر من أزمة عميقة باتت أكثر وضوحا منذ هزيمته في الصراع السياسي مع الاطار التنسيقي وتشكيل حكومة محمد شياع السوداني التي لقيت معارضة كبيرة من الصدريين.

ورغم تحقيق التيار الصدري لأغلبية في الانتخابات البرلمانية الماضية لكن زعيمه لم يستطع استغلال ذلك في الصراع السياسي مع الإطار التنسيقي المدعوم من إيران وتسببت سياساته وفق مراقبين في تحجيم دور التيار.

وتعرض مقتدى الصدر لخيبة أمل تجاه مرشده الروحي كاظم الحائري الذي تسبب اعتزاله في ما يمكن تسميته بـ”نزع الشرعية الدينية” عنه في خضم الصراع مع الإطار التنسيقي ما جعله يبتعد لفترة عن المشهد السياسي والإعلامي.

لكنه أكد في المقابل بأنه سيعمل على تحريك الشارع لمواجهة القوى السياسية المدعومة من ايران رغم الجهود التي بذلها شياع السوداني لاحتواء التيار اذ يبدو ان تحركاته باتت اضعف من قبل.
وسيزيد قرار مقتدى الصدر بتجميد تياره من إضعاف الصدريين في الشارع مع اقتراب استحقاقات سياسية كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى