بسبب حرب غزة.. تراجع شعبية اليمين الديني في إسرائيل
تهدد الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة شعبية جزء كبير من اليمين الديني خاصة مع تكبد الجيش الإسرائيلي لمزيد من القتلى .إضافة لعدم تسوية ملف الرهائن الذي يظل ورقة بيد حركة حماس بينما تتصاعد شعبية احزب الوسط رغم ان حزب “القوة اليهودية”. اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير لم يفقد هذه الشعبية في صفوف المستوطنين.
وأظهر استطلاع جديد للرأي في إسرائيل أن حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش سينهار إلى ما تحت نسبة الحسم الانتخابي .ولن يحصل على تمثيلا برلمانيا بالكنيست. في حالت جرت انتخابات الثلاثاء.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته القناة 12 العبرية. أنه لو جرت الانتخابات اليوم، لتفوق حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة عضو المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس على حزب “الليكود”. بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولا تلوح بالأفق إمكانية لإجراء انتخابات في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، لكن النتائج تعكس توجهات الشارع الإسرائيلي. بعد مرور أكثر من شهرين على هذه الحرب.
وتشير النتائج إلى أنه لو جرت الانتخابات اليوم لحصل حزب “الوحدة الوطنية” على 37 مقعدا. فيما يحصل “الليكود” على 18 مقعدا أما حزب “هناك مستقبل” .برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد فيحصل على 15 من مقاعد الكنيست الـ 120.
وللمقارنة فإنه في الكنيست الحالي يمثل حزب “الليكود” بـ 32 مقعدا .وحزب “الوحدة الوطنية” بـ 12 مقعدا وحزب “هناك مستقبل” بـ 24 مقعدا.
وكانت مفاجأة الاستطلاع هو تراجع حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف .برئاسة بتسلئيل سموتريتش. وعدم تمكنه من تخطي نسبة الحسم للتمثيل بالكنيست.
وبالمقابل فإن حزب “القوة اليهودية” سييعزز نفسه بحصوله على 8 مقاعد لو جرت الانتخابات اليوم. وخاض حزبا “الصهيونية الدينية” .و”القوة اليهودية” الانتخابات الماضية وحصلا على 14 مقعدا.
كما لا يتمكن حزب “العمل” الوسطي المعارض برئاسة ميراف ميخائيلي. وفق استطلاع القناة 12 من تخطي نسبة الحسم.
وأشارت القناة، إلى أنه بذلك تحصل الأحزاب المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة على 76 مقعدا. فيما تحصل الأحزاب المؤيدة له على 44 مقعدا.
ويلزم تشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من نواب الكنيست. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن الشارع الإسرائيلي يفضل نتنياهو على لابيد في رئاسة الحكومة.
ولكن 45 في المئة من المستطلعة آرائهم قالوا إن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقابل 27 بالمئة اعتبروا أن نتنياهو هو الأنسب للمنصب. فيما قال 33 بالمئة إن كلاهما لا يصلحان للمنصب و6 في المئة ردوا بـ “لا أعرف”.
واعتبر 57 في المئة من الإسرائيليين إنه ينبغي تقديم الانتخابات. وفق النتائج التي لم تشر إلى مواقف باقي العينة.
وأيد 19 بالمئة فقط من الإسرائيليين نقل السيطرة على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية. بعد الحرب و54 بالمئة عارضوا نقل السلطة إليها. فيما قال 27 بالمئة إنهم لا يملكون رأيا محددا.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن الاستطلاع الذي أجرته تم على عينة عشوائية من 504 إسرائيليين وكانت نسبة الخطأ 4.4 في المئة.
ويأتي الاستطلاع في ظل حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. خلّفت حتى الاثنين، 19 ألفا و453 قتيلا. و52 ألفا و286 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر