الخليج العربي

بصمات الإمارات في اليمن.. مواقف لا تُنسى في أصعب الأوقات


عبر محطات تاريخية وثقت عقودا من الدعم للشعب اليمني. لم تدخر دولة الإمارات جهدا في مد يد العون والوقوف إلى جانب اليمنيين في الرخاء والشدة.

خلافا عن الدعم فقد امتزج الدم الإماراتي بنظيره اليمني في سبيل تثبيت دعائم الشرعية اليمنية ومواجهة الانقلاب .والتمرد الحوثي على الدولة وهزيمة الإرهاب في أحد أبرز معاقله المشددة.

تضحيات قال عنها يمنيون، في تصريحات إنها لم تقف عند مستوى بعينه. بل تخطتها لتشمل كافة المستويات السياسية، العسكرية، الاقتصادية والإنسانية. مما أثمر شراكة استراتيجية وتنموية هدفها تحقيق الاستقرار في المنطقة.

دور محوري

وبحسب مدير مركز سوث 24 للدراسات والأخبار باليمن يعقوب السفياني. فإن دور الإمارات في اليمن «أساسي ومحوري». فقد شكلت دولة الإمارات مع السعودية ثنائية التحالف لدعم الشرعية ومساعدة اليمنيين، ومناهضة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.

وأوضح أن هذا الدور بارز ومستمر منذ سنوات. وتوزع على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والإغاثية والإنسانية.

وأضاف «استطاعت الإمارات أن تمنع تنفيذ مشروع إيران في اليمن، بجهود مشتركة مع السعودية. كما استطاعت أن تدعم وتُقوّي شركاء فاعلين على الأرض في اليمن. لمواجهة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في البلاد مثل القاعدة وداعش».

وأشار إلى أنه «على المستوى الآخر استطاعت دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر ووكالات الأمم المتحدة إيصال دعمها وإغاثتها إلى كافة اليمنيين دون استثناء».

وتعد الأدوار الإماراتية الكبيرة ليست وليدة اللحظة. لكنها تأتي امتدادا للأدوار التاريخية العملاقة التي لعبتها دولة الإمارات تجاه اليمن، وفي مختلف المراحل السياسية.

ووفقا للسفياني، فإن دولة الإمارات «أسهمت في إعادة بناء سد مأرب منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وهي من تبني اليوم سد حسان التاريخي في أبين. كما عبدت طرقات اليمنيين في محافظات عديدة، وساعدت في بناء المدارس، وترميم وتطوير إدارات الأمن وتأهيل رجال الشرطة».

وأكد أن «ما قدمته دولة الإمارات لليمن نابع من دورها المركزي عربيا وإسلاميا. كما ينبع أيضا من قيم ومبادئ شعب الإمارات وقيادته الحكيمة».

شراكة استراتيجية

من جانبه، أشاد مدير وحدة الإعلام الحديث بقطاع الصحافة والإعلام الجنوبي محمد باحداد. بالدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات ضمن التحالف العربي. الذي يمثل نموذجا للشراكة الاستراتيجية في مواجهة التحديات الإقليمية وحفظ الأمن القومي العربي.

وأشار باحداد إلى أن دولة “الإمارات أثبتت التزامها العميق بدعم شعبنا في استعادة سيادته والتصدي للمليشيات الحوثية الإرهابية، ليس فقط من خلال مشاركتها الفاعلة في العمليات العسكرية. لكن أيضا عبر جهودها التنموية والإنسانية الواسعة التي طالت كافة أرجاء بلادنا”.

وتابع “في الجنوب تحديدا لعبت دولة الإمارات دورا أساسيا في دعم القوات الجنوبية من خلال تأهيلها وتجهيزها لمكافحة الإرهاب وتأمين المناطق المحررة. كما قدمت دعما ملموسا للمواطنين من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة وتحسين الخدمات الأساسية. بما في ذلك الكهرباء، والصحة، والتعليم”.

ويعتقد باحداد أن هذا الموقف الثابت لدولة الإمارات يعكس رؤيتها كدولة مسؤولة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. مؤكدا أن هذه الجهود محل تقدير عميق من الشعب اليمني الذي لمس تأثيرها الإيجابي في تحسين حياته اليومية.

ودعا الخبير اليمني إلى “تعزيز التعاون الدولي لدعم جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والمستدام. بما يلبي تطلعات شعبنا ويعيد بلادنا إلى موقعها الطبيعي ضمن الأسرة العربية”.

مساندة عسكرية

ولا يمكن إغفال ما قامت به دولة الإمارات عسكريا في مساندة اليمنيين والشرعية بمواجهة الانقلاب الحوثي. وهذا ما يشير إليه القيادي في قوات الحزام الأمني في عدن النقيب ياسر الصبيحي.

يقول الصبيحي إن دولة الإمارات قامت بجهد جبار في مساندة الجيش والمقاومة في كافة محافظات اليمن، شمالا وجنوبا. وقدمت الغالي والنفيس حتى تحررت من سيطرة مليشيات الحوثي.

وأكد الصبيحي أن الدور الإماراتي لم يقتصر على العمليات العسكرية بل طال عملية التنمية .وإعادة تطبيع الحياة وترميم تداعيات وتبعات ما خلفته الحرب.

وقال إن “هذا الدور الإيجابي ليس غريبا على الإمارات. فهي التي تقف دوما إلى جانب اليمنيين في الرخاء والشدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى